قال الناطق الرسمي باسم لجنة الطوارئ ببلدية غات حسن عثمان، الأحد، إن 99 شخصا أصيبوا بحالات عدوى بأمراض مختلفة جراء التلوث بالمدينة، بينهم 30 حالة إصابة بإسهال، و32 آخرون أصيبوا بحساسية يصحبها حمى، و 6 حالات مصابة بالدرن الرئوي وغيرها.
وأضاف عثمان، في تصريح للرائد، أن المياه ملوثة بسبب اختلاط آبار الشرب بمياه الصرف الصحي مما يضطر المواطنين إلى جلب المياه عبر خزانات من مناطق تبعد عن مقار سكنهم عدة كيلومترت، منبهًا إلى أن الوقود غير متوفر إذ لم يصل البلدية منذ أشهر.
وأشار عثمان إلى أن المستشفى الوحيد الذي يستقبل المرضى يفتقر للإمكانيات والأدوية والأطباء، مبينًا أنه يسع 25 سريرا فحسب، ناهيك عن افتقاره لسبع تخصصات طبية، بعد مغادرة الفرق والقوافل الطبية التي وصلت من كل مكان مؤخرا، وفق قوله.
و كشف عثمان عن وجود 20 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، منهم 1700 في مراكز الإيواء، و3000 شخص نزحوا من منازلهم دون مأوى، مردفًا أنه بالرغم من انخفاض منسوب المياه والفيضانات إلا أن عودتهم لبيوتهم تعتبر “مستحيلة”؛ بسبب ما خلفته من تلوث بيئي.
ولفت عثمان إلى أن أقرب مركز صحي يمكن الاستعانة به لعلاج الحالات التي تصل المستوصف، هو مستشفى أوباري العام الذي يبعد 350 كيلومترا عن بلدية غات، مضيفًا أن لجنة الأزمة ما زالت تحتفظ ببعض كميات الوقود لاستعمالها لنقل الرضى في حالات الطوارئ.
يشار إلى أن مدينة غات وضواحيها تعرضت لفيضانات بنسبة وصلت إلى 70% مطلع يونيو الجاري، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة والسيول القوية التي قدمت من الأودية الصحراوية الواقعة على الحدود مع الجزائر؛ مما اضطر المجلس البلدي للمدينة إلى إعلان غات مدينة منكوبة.