كشف رئيس المجلس الرئاسي القائد العام للقوات المسلحة الليبية فائز السراج كلمة، الأحد، أمام وسائل الإعلام عن مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الراهنة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
كلمة السراج جاءت بعد تصريحات قادة ومسؤولين بعملية الكرامة تحدثوا فيها عن استمرار الحرب، وتصريحات سلامة حول صعوبة تحقيق النصر في ليبيا عبر العمليات العسكرية.
لا حوار قبل انتهاء العمليات العسكرية
رغم التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية حول الكارثة التي قد تصيب ليبيا في حال استمرار العمليات العسكرية التي بدأتها قوات حفتر وعدوانها على طرابلس، إلا أن رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح ضم صوته لصوت البندقية ليؤكد استمرار الحرب حتى انتهاء عمليات “قوات حفتر” في كافة المدن الليبية.
تصريحات صالح تلتها تصريحات آمر الغرفة الرئيسية لعمليات الكرامة “عبدالسلام الحاسي” الذي صرح لوسائل إعلام محلية أن قواتهم لن توقف العلميات العسكرية تنفيذاً لأوامر قائد عملية الكرامة “خليفة حفتر”.
النصر عبر العمليات العسكرية غير ممكن
في تصريحات صحفية على هامش لقائه مع وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، إنه من غير الممكن أن تتحقق أمنيات من يتحدث عن عدم إيقاف العمليات العسكرية في ليبيا حتى تحقيق النصر الكامل.
وكشف سلامة للصحفيين، الجمعة، عن “وجود الأمل” في تغير الموقف الدولي حيال الأزمة في ليبيا إلى الأفضل بعد تواصل البعثة مع الدول الفاعلة في مجلس الأمن، مؤكدا أن البعثة تعمل على إيقاف الحرب والتمويل العسكري الخارجي.
بعد “الأمل” تأتي “المبادرة”
بعد أن كشف سلامة عن وجود الأمل في تغير الموقف الدولي اتجاه الأزمة الليبية الراهنة، طرح رئيس المجلس الرئاسي القائد العام للقوات المسلحة الليبية فائز السراج مباردة تلخصت في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يتفق فيه على خارطة طريق للمرحلة القادمة، وقاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية العام الحالي.
السراج خلال حديثه لوسائل الإعلام، الأحد، أكد أن الملتقى ستدعى إليه جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق الداعية لحل سلمي وديمقراطي، ولا مكان فيه لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين.
ردود الأفعال الأولية لمبادرة السراج اعتبرها البعض إشارة لحدث ما يتم العمل عليه داخل مجلس الأمن وبعثة الأمم المتحدة لا سيما بعد أن باركت البعثة هذه الخطوة وحديث رئيسها عن لمسه لمواقف وردود أفعال إيجابية لأول مرة منذ، الرابع من أبريل، حيال إنهاء الحرب في ليبيا، ولكن يبقى السؤال هل ستفلح رغبة المجتمع الدولي وحكومة الوفاق في إنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن المواطنيين في ليبيا في إيقاف حفتر الساعي للسلطة ولو على حساب أرواح الليبيين ؟!