أعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، الأحد، إطلاق مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الحالية، تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يتفق فيه على خارطة طريق للمرحلة القادمة، وقاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح السراج، في كلمة مباشرة له اليوم، أن الملتقى ستدعى إليه جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق الداعية حل سلمي وديمقراطي، ولا مكان فيه لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين.
وقال السراج إنه سيسمي لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي سيتفق عليها بإشراف الأمم المتحدة؛ لضمان توفير الإمكانيات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية، كما ستتطرق المبادرة إلى تفعيل الإدارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية.
وأضاف السراج أن الملتقى ستبثق منه هيئة عليا للمصالحة لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأشار السراج إلى أن هذه المرحلة ستشهد رفع كفاءة الحكومة في المجال الخدمي والاقتصادي والأمني، واستكمال مراجعة إيرادات ومصروفات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، ومواصلة الترتيبات الأمنية، وبناء مؤسسة عسكرية وأمنية يندمج فيها الجنود والثوار من كل أنحاء ليبيا.
يذكر أن السراج أكد، خلال كلمته، استمرار قيادته لمعركة صد العدوان على طرابلس حتى إنهاء مشروع حفتر.