in

على أمل العودة لمنازلها … قرابة 12 ألف أسرة نازحة نتيجة عدوان حفتر على العاصمة

منذ إعلان حفتر عدوانه على طرابلس بدأت معه موجة نزوح الأسر من منازلها الواقعة بموطن الاشتباك جنوب طرابلس وبدأت معاناة هذه الأسر في أين ستلجأ؟ ومتى ستعود لمنازلها التي فرت منها مضطرة؛ بسبب الحرب الدائرة في مناطقهم.

أعداد النازحين تزداد بشكل يومي فالحصيلة الأخيرة للجنة الأزمة والطوارئ المشكلة من المجلس الرئاسي أفصحت عن أن عدد الأسر النازحة بلغ أكثر من 11 ألف أسرة أي ما يقارب 70 ألف فرد، وهذا الرقم استصعب على البلديات استيعابه رغم محاولاتها تقديم الخدمات للنازحين بقدر المستطاع وخصصت لهم مراكز إيواء، وناشدت مرارا وتكرارا الحكومة بتوفير المخصصات لكي تتمكن من مجابهة موجة النزوح وتقديم الخدمات للأسر النازحة.

وفي ظل هذه الأزمة استطاعت الفرق المتطوعة، والمتمثلة في الهلال الأحمر والكشافة والمرشدات، في مساعدات البلديات والأسر النازحة ووفرت لهم بعض اللوازم الضرورية ونظمت نشاطات ترفيهية لعلها تنسي هذه العائلات ويلات الحرب.

9 آلاف نازح

“رئيس لجنة الأزمات ببلدية زليتن” عبد السلام عصمان قال، إن عدد النازحين بالبلدية تجاوز 1800 عائلة نازحة أي مايقارب 9000 فرد.

وأضاف عصمان، في تصريح للرائد، أن البلدية تقدم للأسر النازحة كل عشرة أيام سلة غذائية متكاملة على عدد أفراد الأسرة تتوفر فيها كل السلع الأساسية التي يحتاجونها ومواد تنظيف كاملة، موضحا أن البلدية لم تستلم مخصصها المالي من قبل المجلس الرئاسي لدعم الأسر النازحة.

وبين عصمان، أن البلدية تنظم بشكل يومي مائدة إفطار جماعية للعائلات النازحة بدعم رجال الأعمال وصندوق الزكاة والمؤسسات الخيرية، وبعض المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن فرق الكشافة بالبلدية تقوم بمحاضرات توعوية من مخاطر الحروب وتجنبها وتأثيرها النفسي على العائلات.

قربة 1800 عائلة بالخمس

فيما أفاد مدير الشؤون الاجتماعية فرع الخمس محمد الزرقاني، بأن قرابة 600 عائلة نازحة بالبلدية لم تستلم مساعدات من البلدية باستثناء سلات غذائية، مشيرا إلى أن عدد العائلات النازحة في البلدية بلغ 1781 عائلة.

وأضاف الزرقاني، في تصريح للرائد، أن 57 عائلة تقيم في 3 مراكز إيواء تابعة للبلدية، وتتخذ عائلات أخرى من القرية السياحية وقصر سليم وقرية جنات مساكن لها، إضافة إلى الأسر لدى العائلات المستضيفة.

2600 أسرة

من جهته كشف نائب رئيس لجنة الطوارئ ببلدية سوق الجمعة أسامة الحاسي، عن أن البلدية استقبلت 2600 عائلة نازحة من مواطن الاشتباكات المسلحة جراء حرب حفتر على طرابلس، بينهم مرضى وأطفال وكبار في السن.

وأوضح الحاسي، في تصريح للرائد، أن اللجنة تواصل تقديم المساعدات للنازحين بجهود أهل الخير وفريق الهلال الأحمر، نافيا الحصول على أي دعم من الحكومة، مضيفا أن مصرف الجمهورية بالبلدية دعم اللجنة بعدد من الفرش والتجهيزات لمراكز الإيواء، فيما تواصل اللجنة تقديم سلات غذائية بشكل يومي لعدد 55 عائلة، مبينا أن عدد الأسر المستفيدة حتى الآن من هذه السلال وصل 1860 عائلة.

5 مراكز إيواء

أما عميد بلدية أبو سليم عبد الرحمن الحامدي فأكد أن البلدية استقبلت 2000 عائلة نازحة من مناطق الاشتباكات في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن البلدية لديها خمسة مراكز إيواء مخصصة للأسر النازحة، وتقدم لهم المساعدات الإنسانية من أغذية وأغطية وفرش.

وأشار الحامدي إلى أن الأسر النازحة تتلقى الرعاية الطبية الكاملة، وحالات الولادة أرسلت إلى مستشفى الهضبة العام لتلقى الاهتمام هناك، مشيرا إلى أن فريق الهلال الأحمر طرابلس والمنظمات الدولية تقدم دعما للبلدية.

القرة بوللي

وفي بلدية القره بوللي أفاد رئيس لجنة الأزمة المكلفة بمتابعة أوضاع النازحين بالبلدية عبد المنعم الفرجاني أن عدد النازحين؛ جراء الحرب في طرابلس المسجلين بالبلدية بلغ 1200 أسرة.

وأوضح الفرجاني في تصريح صحفي أن البلدية مستمرة في تقديم المساعدات لهم قدر الإمكان واستهدفت مبدئيا 800 أسرة، مشيرا إلى أن البلدية تحصلت على بعض المساعدات من منظمة اليونسيف وبعض المنظمات الإغاثية.

وفي ظل هذه الأرقام من النازحين والمعاناة التي يمرون بها بشكل يومي تظل البلديات عاجزة عن توفير كل مستلزمات هذه الأسر التي نزحت؛ جراء عدوان حفتر على العاصمة؛ بسبب عدم توفر المخصصات المالية لها.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

بلدي غات يرجح وصول السيولة النقدية من طرابلس هذا اليوم

مصر والإمارات وفرنسا وروسيا تتورط مع حفتر في حربه على العاصمة