شهادة السيد إبراهيم المدني نجل المرحوم محمد المدني التي جاء فيها أنه عندما ذهب إلى الرجمة مقترحا المصالحة على حفتر، أتته إجابة الأخير بالطلب منه أن يقتل سيف القذافي، وأنه سيوفر له كافة الضمانات، الأمر الذي رفضه هذا الشاب الشريف.
هذه الشهادة إنما هي حلقة في سلسلة من السلوكيات المريضة التي بدأت باغتيال عزمي البرغثي، مرورا بالتخلص من كثير من الآخرين، آخرهم العميد الضاوي ابن ورشفانة ..
هذه الشهادة لا بد أن تقود الليبيين جميعا إلى ضرورة مقاومة هذا المرض، هذا السلوك المشين الذي لا يعرف إلا القتل والتصفية والدمار، وأن نلتف جميعا حول مشروع الدولة المدنية التي نشارك جميعا فى بنائها والتي تقوم على احترام القانون والحريات والحقوق.
ليست تلك بالضرورة دعوة للانحياز إلى أي طرف، ولكنها دعوة للوقوف فى وجه من يسعى للحكم بالسلاح، وأن نتفق على ضرورة العمل من أجل ليبيا جديدة تسع الجميع.
إنها دعوة لسيف القذافي ولإخواننا في ورشفانة وفي ترهونة والمشاشية والأصابعة، دعوة لأنصار عهد العقيد القذافى أن يعلنوا قبولهم المشاركة في إعلان مصالحة وطنية بل تحالف وطني ضد من يريد استباحتهم وحكمهم من داخل معسكر مدجج بالدبابات، من لا يعرف إلا القتل طريقا إلى السلطة، تحالف وطني من أجل السلام والاستقرار والازدهار والتقدم.