in

لقاء خاص مع الباحث السياسي “محمد بويصير”


يرى “محمد بويصير” الباحث السياسي البارز والمستشار السياسي السابق لـ “خليفة حفتر” أن هجوم الأخير على طرابلس جاء للتفرد بالسلطة، مُضيفاً أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق حلمه هو استخدام القوة المسلحة.

وأكد في مقابلة خاصة مع “شبكة الرائد الإعلامية” أن برقة لا تستطيع التعبير عن رأيها تحت القمع، مؤكداً أن الأصوات التي نسمعها لا تمثل ضمير البرقاويين. وفق قوله.

وأشار “بويصير” الذي يقيم حالياً في أمريكا إلى وجود تحسن في أداء حكومة الوفاق، مطالباً بدعمها، وتأجيل نقدها إلى ما بعد نهاية الأزمة التي تمر بها البلاد، فإلى نص الحوار:

برأيك لماذا حرّك “خليفة حفتر” قوّاته وشن هجوماً مدججا بالسلاح على العاصمة طرابلس؟

هو يسعى للتفرد بالسلطة، ولا يرى سبيلاً لذلك إلا باستخدام القوة المسلحة، كما أن داعميه يريدون منه إنجاز المهمة التي مولوه من أجلها؛ لذلك جاءت محاولة اجتياح طرابلس تعبيرًا عن ذلك.

البعض يستغرب من عدم وجود ضغط دولي على خليفة حفتر؛ لإجباره على الخضوع للانتخابات؟

هناك انقسام فى المجتمع الدولي، كما أن المال السعودي الإماراتي، واحتياج ترامب لهم فى صراع ضد ايران يُعطّل الجهد الدولي فهم يروجون لحفتر باعتباره حليفهم.

قلت في تصريحات سابقة لوسائل الاعلام، إن “السلطة هي الهدف الأساسي لحفتر، والقوة هي الوسيلة المضمونة للوصول إليها”، تحليل مطابق لواقع حفتر اليوم، على ماذا اعتمدت تلك التحليلات؟

أنا عرفت “خليفة حفتر” لمدة عامين، ولَم تكن هذه النزعات موجودة في البداية، وكان يزعم أنه يكافح الاٍرهاب، ولكن الأمور تغيرت عام 2016م، عندما جاء الدعم الإماراتي الفرنسي، وبدأ هو وأبناؤه يتحدثون عن الاستيلاء على السلطة علناً، وهنا بدأ خلافي معه، فلا يعقل أن أكون أمضيت عمري معادٍ لديكتاتورية القذافي، لأنهيَه داعما لدكتاتورية حفتر.

هناك حديث عن تورط “سعودي – مصري – اماراتي” في هجوم حفتر على طرابلس، برأيك ما الذي تريده تلك الدول من ليبيا؟

طبعا هو موجود وبترتيب الأهمية، هو مصري إماراتي سعودي، وهو يرمي لإضافة ليبيا إلى تحالفهم عن طريق تنصيب “خليفة حفتر” على سدة الحكم.

يتساءل مراقبون عن دور وعي الشارع في المنطقة الشرقية ومجالس حكمائها مما يقوم به حفتر في توريط أبناءهم في حربه على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها؟

برقه لا تستطيع التعبير عن رأيها تحت القمع، والأصوات التي نسمعها لا تمثل ضمير البرقاويين.

كيف تقيّم حكومة الوفاق الوطني، وهل نجحت في إدارة المعركة ضد حفتر سياسياً؟

أداؤها تحسن كثيرًا تحت الضغط، وعلينا دعمها، وتأجيل نقدنا إلى ما بعد انقشاع الأزمة.

تباينت الآراء بشأن الولايات المتحدة، بين من يراها داعمة لـ “خليفة حفتر” في معركته، ومن يراها أنها عرفت حقيقته، فما هي أصداء حفتر في الأوساط الأمريكية؟

رسالة نواب الكونجرس تعبر عن الموقف الأمريكي.

أخيراً، كيف سيكون مستقبل خليفة حفتر، وهل عدوانه الأخير سيسهل إقصاءه من المشهد؟

شخصيا أراه أمام منصة العدالة يُعاقب عما ارتكب من دمار وقتل لليبيين.

كُتب بواسطة raed_admin

الشؤون الاجتماعية: نعمل على تجهيز قاعدة بيانات للنازحين

السراج يزور الجزائر لبحت تداعيات العدوان على طرابلس