بعد فشله في دخول طرابلس عسكريا، واندحار قواته إلى الخلف يحاول حفتر وقواته الضغط على أهالي العاصمة بقطع إمدادات المياه عنها في محاولة منه؛ لمعاقبتهم على رفضهم له ولقواته وحكمه العسكري.
حيث أعلنت إدارة النهر الصناعي، الأحد، توقف ضخ المياه من حقول آبار المياه، إلى العاصمة طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى، بعد اقتحام مجموعة مسلحة موقع الشويرف الواقع تحت حماية “قوات الكرامة”، وإجبار العاملين على غلق كافة صمامات التحكم بالتدفق، وإيقاف تشغيل آبار الحقول إلى حين تحقيق مطالبهم.
وأفادت المعلومات الأولية بحسب مصدر مطّلع من المنطقة الجنوبية أن “خالد حنيش” التابع للقائد في عملية الكرامة “محمد بن نايل” هو من اقتحم الموقع رفقة مجموعة مسلحة؛ للضغط على طرابلس وفرض حصار خانق على سكانها.
وكان نشطاء ليبيون موالون لعملية الكرامة طالبوا في وقت سابق، بقطع الموارد الطبيعية على طرابلس والمدن الرافضة لقوات حفتر.
مطالبات النشطاء سبقتها دعوة الأردني “جلال العبادي” الذي استقبلته قناة “ليبيا روحها الوطن” ووجه من خلالها نداءً لقوات حفتر بقطع الماء والكهرباء على سكان العاصمة.
وبعد سيطرة قوات حفتر على الجنوب أوكلت مهمة تأمين آبار حقول المياه في الجنوب إلى الكتيبة 128 التابعة لعملية الكرامة، ما يطرح تساؤلاً: لماذا سمحت الكتيبة لهذه القوة بقطع المياه عن طرابلس ؟!