أكد آمر عمليات المحور الجنوبي بعملية بركان الغضب “مصطفى علي السمو” جاهزية قواتهم للبدء في المرحلة الثانية بعد نجاح المرحلة الأولى في القبض على قوات حفتر الفارين من معركة طرابلس، ومن كانوا في طريقهم إليها.
وشدّد “السمو” في مقابلة خاصة مع شبكة الرائد الإعلامية، على دور قواته في الحرب على الإرهاب، مُستعرضاً جهودهم في اجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من سرت، مضيفاً قوله “سنحارب الإرهاب أينما كان، وإن كان هناك داعش في أقصى شرق ليبيا مستعدون للذهاب إليه لمحاربته” … فإلى نص الحوار،،
ماذا عن تركيبة القوات المنضوية تحت إمرة عمليات المحور الجنوبي بعملية بركان الغضب؟
منذ بداية تشكيل هذا المحور اقترحنا أن يتم ضم كامل القوات المرابطة به تحت مسمى “لواء المحور الجنوبي” وتحصلنا على الموافقات بذلك، وتم تكليف ضابط من المنطقة العسكرية الوسطى، وهو العقيد “أحمد هاشم” بإمرة هذا المحور الذي تتواجد به 16 كتيبة، وجميعها منضوية تحت المنطقة العسكرية الوسطى، وهي من شاركت في عملية البنيان المرصوص لقتال ضد تنظيم داعش الإرهابي في سرت، والآن جاءت للمشاركة في عملية بركان الغضب؛ للتصدي لتحركات المتمرد خليفة حفتر الذي أراد الهيمنة على ليبيا.
تتواجدون هنا منذ أسابيع، فماذا عن أبرز المهام التي قمتم بها منذ استلامكم مهامكم حتى الآن؟
نحن نتواجد منذ أكثر من 35 يوما، كانت مرحلتنا الأولى قطع الإمداد عن المجرم حفتر وزبانيته، والقبض على الذاهبين أو الفارين من المعركة، وقد نجحنا في هذا بامتياز، والآن نستعد للمرحلة الثانية التي ستكون هجوما، بعد الاتفاق مع غرفة العمليات العسكرية وسلاح الجو، ونحن على جاهزية تامة للتحرك والبدء في المرحلة الثانية، وأنظارنا لن تكون على الجفرة فحسب، بل تصل للرجمة.
قبضتم خلال الأيام الماضية على عدد من “قوات حفتر”، خلال عمليات الاستطلاع التي قمتم بها، ماذا جاء في اعترافات المقبوض عليهم؟
قواتنا قبضت على الكثير من الضباط والجنود والمتطوعين من قوات حفتر، آخر من تم القبض عليهم، كان متطوعاً في الوهم الذي أسموه “تحرير طرابلس”، وقد أدلى المقبوض عليهم خلال التحقيق معهم بأنه قد تم الضحك عليهم من العجوز الهرم، وما فرار عدد منهم من محاور القتال بالعاصمة طرابلس قبل قبضنا عليهم إلا خير دليل على أنه قد ضُحك عليهم وغُرر بهم.
كيف تتصور الترتيبات الأمنية ما بعد تحرير العاصمة طرابلس من قوى العدوان التي قامت بغزوها؟
هذا اختصاص أصيل لوزارتي الداخلية والدفاع، وجميع محاور القتال كُلِف بإمرتها ضباط عسكريين نظاميون، ونحن كقوات مساندة نواة لمن يريد بناء الجيش والشرطة، بعد أن قبلنا ورضينا واسترضينا بأن يكون هناك جيش وشرطة؛ لأننا لم نكن يوماً عثرة لمن أراد بناء جيش وشرطة، ونحن الآن مسرورون بتكليف ضباط نظاميين رسميين يكون الرأي والمشورة لهم والتوجيه منهم، وما نتمناه مستقبلاً زيادة الدعم لوزارة الداخلية ورئاسة الأركان لتشكيل الجيش والشرطة.
ماذا عن الجهود التي تبذلونها لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة؟
دورنا لم يكن من هذه اللحظة، فنحن ننبذ الإرهاب والتطرف من يومنا، ونحن كمجتمع ليبي، مجتمع وسطي مالكي ضد التطرف والغلو، فمن بداية ظهور الإرهاب في ليبيا ونحن ضده، قبل حتى ظهور تنظيم داعش في ليبيا، ونحن سنحاربه أينما كان، وعلى استعداد لتلقي الأوامر إن كان هناك داعش في أقصى شرق ليبيا للذهاب إليه لمحاربته بإذن الله.
متى ينتهي دور القوة المتواجدة في هذا المحور، هل ينتهي بنهاية تحرير العاصمة؟
لن تنته هذه القوة، لأن الموجودين بها اتفقوا على أن يكون هذا المحور لواء أو كتيبة تشكل من آمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء “محمد الحداد”، وقد تحدثنا معه في ذلك، وأيضاً مع القائد الأعلى للقوات المسلحة “فائز السراج”، ورئيس الأركان العامة الفريق ركن “محمد الشريف”، والكل رحب بالفكرة.