in

مقابلة خاصة مع عميد بلدية تاجوراء حسين بن عطية

·  شكّلنا لجنة للأزمة تُعنى بالنازحين وتقدم الاحتياجات لهم

·  أوضاع النازحين صعبة، وعددهم في تاجوراء بلغ حتى الآن 2000 عائلة

·  هناك بلديات لا نازحين بها ولا حرب فيها، خصصت لها مبالغ أسوة ببلديات أخرى تعاني من ذلك.

· لا حوار ولا تفاوض ولا جلوس مع أي جهة إلا بعد التواصل مع القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الرئاسي

·  نستغرب كيف يوجد الإرهاب في عاصمة بها بعثة الأمم المتحدة وغيرها من البعثات الأخرى

·  من أتوا إلى طرابلس هم متعاطو مخدرات وجاؤوا للقتل بعد أن تحصلوا على فتوى بذلك

· حرب حفتر في الجنوب هي “حرب كاذبة”، وهي شماعة وبوابة للوصول لطرابلس

وصف عميد بلدية تاجوراء “حسين بن عطية”، في مقابلة خاصة مع الرائد، الحرب التي أطلقها قائد قوات الكرامة خليفة حفتر في جنوب ليبيا بالحرب الكاذبة والشماعة التي أراد من ورائها حفتر الوصول إلى العاصمة طرابلس وحكمها بقوة السلاح، مضيفًا “أن حفتر قادم لحكم ليبيا وفرض أمر الواقع، وتنصيب نفسه، واعادة منظومة كانت قد تخلصت منها فبراير”.

فإلى نص المقابلة:

-ما هي الإجراءات التي اتخذتموها بعد عدوان حفتر على العاصمة طرابلس؟

مجلسنا البلدي مجلس خدمي، وبناءً على ذلك شكلنا لجنة للأزمة تُعنى بالنازحين وتقدم الاحتياجات لهم، وقد جهزت اللجنة 4 مواقع لإسكان النازحين، ونحن الآن بصدد تجهيز 4 مواقع أخرى؛ لاستيعاب ازدياد أعداد النازحين، إذ تجاوز عددهم حتى الآن 2000 عائلة بمعدل 50 عائلة تنزح يوميًّا، وهؤلاء نزحوا من عين زارة، ووادي الربيع، و”الوادي الغربي”، والسواني، والزهراء، وقصر بن غشير، والأرقام تعدّ كبيرة قياسًا بإمكانيات المجلس البلدي.

-هل أحصيتم ضحايا القصف على تاجوراء الذي طال منازل ومقار ومواقع حكومية حيوية؟

بلديتنا لا تقوم بالحصر، فهناك جهات اختصاص هي من تتولى ذلك، إضافة إلى المنظمات الحقوقية التي نساعدها في الوصول إلى الضحايا وذويهم.

-ماذا عن أوضاع النازحين من مناطق الاشتباك في بلدية تاجوراء؟

أوضاعهم صعبة جدًا، فأعدادهم كما أسلفت تزيد عن 2000 عائلة، أضف إلى ذلك غير المسجلين الذين نزحوا لدى ذويهم أو بعض أهالي تاجوراء، وهم بحاجة إلى بعض الاحتياجات الرئيسية، ونوفر لهم إعانات عبر بعض المؤسسات والمنظمات وفاعلي الخير، مع الإشارة إلى أن بعض النازحين يعانون أمراضا مزمنة، وبحاجة إلى الدواء.

-هل وفرت لكم حكومة الوفاق أي دعم خلال الأزمة الراهنة؟

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قام بتشكيل لجنة طوارئ، وهذا يُعفيه مبدئيًّا من المسؤولية المباشرة، ولكن لا يعفيه من متابعة الموضوع، خاصة أن الشكوى ظاهرة ومعلنة من البلديات، ومن لجان الأزمة المشرفة على النازحين؛ لوجود خلل في اللجنة المُشكّلة، وقد قام السراج بعقد اجتماع طارئ أمس الأول، ولكن يبدو أن الخلل في داخل اللجنة ذاتها، وقد طالبنا لجنة الأزمة بإشراك البلديات في اللجنة للإشراف والتنسيق؛ لأننا نملك الخبرة الكافية ونعلم احتياجات المواطن وكيفية تسهيلها.

-طالعنا خلال المدة الماضية تسريبات من وزارة الحكم المحلي بتخصيص ميزانيات طارئة لجل البلديات الليبية لمواجهة الأزمة، ما صحة تلك التسريبات؟

هو قرار أُصدر وقُدّم للمجلس الرئاسي الذي اعتمده، وهي ميزانية تبلغ 100 مليون، ولكن إجراءات تنفيذها متوقفة، ولم يصرف منها مليم واحد حتى الآن، ونحن نستغرب صراحةً كيف تمر ثلاثة أسابيع دون صرفها؟، خاصةً أن عملية الصرف في الأوضاع العادية تجري خلال ثلاثة أسابيع، أضف إلى ذلك أن المبالغ التي خُصصت للبلديات تفتقد للعدالة في التوزيع، فبعض البلديات التي لا تضم نازحين ولم تشهد حربا، خصصت لها مبالغ أسوة ببلديات أخرى تعاني من ذلك.

-أكدت في تصريحات سابقة رفضك التواصل مع أي جهة في أي حوار سياسي إلا بعد التواصل مع المجلس الرئاسي، هل نتفهم من هذه التصريحات أن جهاتٍ بعينها قد تواصلت معكم بالفعل للدخول في حوار؟

حصل تواصل ولكن ليس مع بلدية تاجوراء، بل مع بلديات أخرى، وكذلك قادة محاور وأعيان ومشايخ، وهذا التواصل لا يعدو كونه محاولة لخرق الصف، وجذب بعض الأطراف بهدف فرض واقع سياسي معين على المنطقة الغربية، لكننا أكدنا أنه لا حوار ولا تفاوض ولا جلوس مع أي جهة، وأن من يقوم بهذا العمل يرتقي لدرجة الخيانة؛ لأن لدينا قيادة سياسية ممثلة في المجلس الرئاسي تقود المرحلة في الداخل، وتتواصل مع العالم في الخارج.

-أشرت في تصريحات للإعلام قبل أيام، إلى أن القصف الذي طال منزل مواطن في تاجوراء كان على مقربة من مركز البحوث النووية مما كان سيؤدي إلى كارثة، لو أطلعتنا على ما حصل؟

رُبما يعتقد البعض أن مركز البحوث النووية لا يعمل، لكنه مُستمر في عمله يوميًّا، وقد تواصلت مع رئيس المركز، وطالبته بإيضاح الأخطار المحتملة، وأعلمني بأن سقوط قذيفة بسيطة ربما لا يؤثر، ولكن إن اشتعلت النيران فإن ذلك سيتسبب في مخاطر كبرى وتسربات نووية، وخطر كبير على كامل المنطقة، وهذا خطير جدًّا، وسيزيد الأضرار بالمنطقة، وهذه دعوة لمن يناصر “الميليشيات الغازية المعتدية” على العاصمة، بأن الضرر سيقع على الجميع.

من قصف العاصمة طرابلس وغزاها قال إنه يكافح الإرهاب، كيف تعلق؟

هو شعار واهم استخدمه في أكثر من مرة، لدينا قوات البنيان المرصوص التي خلصت سرت من تنظيم الدولة، ولو كان قائدًا عسكريًّا، كما يزعم، لتواصل مع القيادة السياسية الممثلة في المجلس الرئاسي أو آمري المناطق العسكرية، والجميع يعرف أين الإرهاب، حفتر قادم لحكم ليبيا، وفرض أمر واقع، وتنصيب نفسه، وإعادة منظومة كانت قد تخلصت منها فبراير، أضف إلى ذلك أن هناك تناقضا في خطاب حفتر وأنصاره، فتراهم يقولون حينًا إنهم أتوا لمكافحة الإرهاب، وأحيانًا أخرى لتخليص طرابلس من الميليشيات، ونستغرب كيف يوجد الإرهاب في عاصمة بها بعثة الأمم المتحدة وغيرها من البعثات الأخرى؟!.

ثم هل الذين جاؤوا إلى طرابلس يمثلون جيشا منظما ومهنيا؟، لا بل هم متعاطو مخدرات، وقد جاؤوا للقتل بعد أن تحصلوا على فتوى بذلك يا للأسف، وقد تأكد لنا الآن أن حربهم في الجنوب هي حرب كاذبة وقد اتُّخذت شماعة وبوابة للوصول إلى طرابلس وحكمها.

كُتب بواسطة عادل المبروك

السراج والمشري يناقشان سبل دعم النازحين وعلاج الجرحى

رئيسة تمكين المرأة: نسعى لمشاركة المرأة بما لا يقل عن 30% بكافة المستوياتوحدة