قال آمر غرفة العمليات الميدانية طرابلس اللواء أحمد أبو شحمة، إن العدد الأكبر من القوات التي تجابه قوات حفتر في جنوب طرابلس هم من قوات عملية البنيان المرصوص والكتيبة 166 التي حررت سرت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح أبوشحمة الذي قاد العمليات الميدانية لعملية البنيان المرصوص في سرت، أنهم على علم بتحرك قوات حفتر قبل عدوانها على طرابلس، رافضاً ما يتردد بأن قوات العملية ستطيح بحكومة الوفاق بعد تحرير العاصمة طرابلس.
فإلى نص الحوار؛
-ماذا عن تركيبة قوات عملية “بركان الغضب” التي تقاتل قوات حفتر الغازية لطرابلس، هل هم من الجيش الليبي أم من القوات المساندة؟
فور إعلان حالة النفير من قبل القائد الأعلى للجيش الليبي فائز السراج لبّت المناطق العسكرية الغربية وطرابلس والوسطى، وهبّت للعاصمة طرابلس بكافة مكوناتها من القوات النظامية والمساندة، فالعدد الأكبر من القوات التي تقاتل قوات حفتر جنوب طرابلس هم من قوات عملية البنيان المرصوص، والكتيبة 166 التي حررت سرت من قبضة تنظيم الدولة، بل حتى أغلب آمري محاور عملية بركان الغضب هم ذاتهم ممن كانوا أمراء محاور المعركة ضد تنظيم الدولة في سرت، وهنا لا بد لي من أن أرد على تصريحات “المسماري”، وأقول كيف لمن حاربوا الإرهاب في سرت أن يكونوا إرهابيين؟
-اللواء “أحمد”، هل أنتم مع قيام دولة مدنية دستورية يختار الشعب فيها حكامه؟
نحن مع ذلك ونؤيده، تحركنا لطرابلس وصددنا هجوم “مجرم الحرب” خليفة حفتر عليها، والدفاع عن العاصمة أكبر دليل على أننا نريد ونؤيد دولة مدنية، بعيداً عن حكم العسكر، مع العلم بأننا كنا قد تواصلنا مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأبلغناهم بتحركات حفتر، وأنه شخص مستبد يطمح للسلطة، وإعادة حكم العسكر لليبيا، وها نحن نرى ما كنا قد حذّرنا منه.
-ارتكتب قوات حفتر انتهاكات صريحة وصارخة ضد حقوق الإنسان في معاركها بطرابلس، هل وثقتم تلك الانتهاكات؟
قبل الحديث عن انتهاكات “قوات المتمرد” خليفة حفتر، لا بد من الإشارة إلى ما تقوم به قواتنا من معاملة حسنة بحق أسرى الحرب، ورعايتهم صحياً، وتوفير الإعاشة لهم، وفتح الباب لذويهم لزيارتهم، ولعلكم رأيتم ذلك مع أسرى حفتر المتحفظ عليهم بالزاوية الغربية، في مقابل ذلك نتأسف لما حدث مع قوات تابعة لنا وقعوا أسرى بيد قوات حفتر، إذ تم التنكيل بهم وسحلهم، وتعذيبهم، وهو ما يتنافى مع حقوق الإنسان، ونحن بدورنا شكّلنا لجانا لتوثيق تلك الانتهاكات؛ لمحاسبة المتورطين فيها.
-ماذا عن تصوركم للترتيبات الأمنية التي تلى معركة بركان الغضب وتحرير العاصمة من ميليشيات حفتر؟
سنعقد جلسة مع حكومة الوفاق، وسأقترح عليهم تشكيل وحدات عسكرية مقاتلة من الجيش الليبي تضم من شارك في المعركة؛ لتأمين العاصمة، أما الجزء الباقي وهم من القوات المساندة فسيعودون من حيث أتوا، لأن لهم أعمالهم.
-ما صحة مزاعم إطاحتكم بالحكومة عقب تحرير العاصمة والمنطقة الغربية من أي تواجد لقوات حفتر؟
ليس من طموحاتنا استبدال حكومة بأخرى، أو إجراء تعديلات على الحكومة بقوة السلاح، مهما كنا غير راضين عن أدائها، لكننا نأمل أن تقوم الحكومة بدور أكثر فاعلية مستقبلاً.
-تمكنت قواتكم من أسر العشرات من قوات حفتر، فماذا جاء في اعترافاتهم، وهل هم من المرتزقة فعلاً؟
الأسرى من قوات حفتر تستلمهم الشرطة العسكرية لإحالتهم لجهات الاختصاص، ولكن ما تبين لنا أن أسراه هم ممن تم شراء ذممهم، ولدينا تفاصيل عمن سمحوا لقوات حفتر بدخول غريان وترهونة بعد أن تم شراء ولاءاتهم، ولعلكم زرتم الأطفال الذين تم تجنيدهم، وهم ممن لم يبلغوا السن القانونية بعد، مع أننا لا نستبعد أن بعضا من قوات حفتر جاءت للمنطقة الغربية للقتال من أجل شخص واهم طامح بالسلطة.