قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ، الخميس، إن ”ميليشيات متطرفة“ تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس حيث يخوض حليفها، خليفة حفتر معركة للسيطرة عليها في معركة شرسة مع قوات الجيش الليبي والقوات المساندة لها والمنضوية تحت إمرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
الإرهاب من وجهة نظر الإمارات قرقاش الذي زعم أن الأولوية في ليبيا هي التصدي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها أكد تقرير “ذا هيل” -وهي الصحيفة الأمريكية المعروفة-أن حفتر أعطى حرية المرور لمقاتلي داعش من درنة إلى سرت؛ بقطعهم لمسافة 450 ميلًا عبر منطقة الهلال النفطي التي يسيطر عليها.
كما أن تقرير الأمم المتحدة في 2017 حول ليبيا ينفي ما ادعاه قرقاش، حيث أكد التقرير أن الإمارات قدمت لقوات حفتر دعما عسكريا ولوجيستيا، وأن قوات الأخير تحصلت على طائرات ومركبات عسكرية من الإمارات التي بنت أيضا قاعدة جوية في منطقة الخادم مما أتاح له تفوقا جويا بحلول 2016 بحجه دعمه للارهاب الذي يضعه حجة.
قرقاش تلاعب بالحقائق وأضاف: “أتاح اتفاق أبوظبي فرصة لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة لكن في الوقت ذاته لا تزال ميليشيات متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسي“، وفق تعبيره.
في حين أن الواقع يوضح أن هجوم حفتر الذي يشنه منذ بداية أبريل للسيطرة على طرابلس هو عرقلة لمساع الأمم المتحدة لإبرام اتفاق سلام بين الأطراف الليبية الذي أعلنت عنه في منتصف أبريل لإنهاء الخلاف والانقسام المستمر منذ ثمانية أعوام.