نشرت صحيفة “ذا هيل” المختصة بشؤون الكونغرس، الأربعاء، تقريرا لتطورات هجوم حفتر على العاصمة طرابلس في 4 أبريل، واصفا حفتر بـ”الخائن” لمرتين، أولهما للجهود المخططة لها بعناية المدعومة من الأمم المتحدة للمصالحة المؤدية إلى الانتخابات، وثانيهما لرئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، الذي حاول جلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وفي ذات السياق أكد التقرير أن حفتر لو سأل أي خبير ليبي وعسكري قبل تحرك قواته للهجوم على طرابلس المكتظة بالسكان سيخبره بأن هذه معركة لن يفوز بها .
وأكد التقرير أن حفتر “خاطئ ” لدعواه بأنه مدمر داعش، بل إن حكومة الوفاق الوطني هي التي هزمت داعش بالفعل في معارك شرسة استمرت شهورًا في عام 2016 بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار الشراكة الدولية لمكافحة الإرهاب، التى قتل خلالها 700 مقاتل أغلبهم من مصراتة في معقل التنظيم بمدينة سرت .
وأشار التقرير أن حفتر أعطى حرية المرور لمقاتلي داعش من درنة إلى سرت؛ بقطعهم لمسافة 450 ميلًا عبر منطقة الهلال النفطي التي يسيطر عليها .
وأورد التقرير أن حفتر يحتاج إلى مساعدة كبيرة؛ لتجنيد المقاتلين والمرتزقة من الخارج؛ لأنه لم يستطع تجنيد ما يكفي من الليبيين في جيشه بالرغم من وجود ميليشيات وهابية سلفية تتبع رجل الدين السعودي ربيع المدخلي وفق التقرير، ومقاتلي حزب العدالة والمساواة “الراديكاليين” من السودان ، وأولياء الدم .
وأضاف التقرير بأن حفتر نصب أبناءه صدام وخالد عسكريا مثل القذافي بالرغم من اتهام صدام بارتكاب أكبر سرقة مصرفية في تاريخ ليبيا ببنغازي، وتخوف المواطنين من حفتر الذي ناهز 75 عامًا لينقل السلطة إلى أبنائه المكروهين بالشرق.
وأكد التقرير أن ما تحتاجه ليبيا هو صوت قوي من الولايات المتحدة لقيادة المجتمع الدولي في جهد دبلوماسي حاسم لمساعدة البلاد على الوقوف على قدميها، وأن الشعب الليبي لن ينسى أو يغفر له تدمير طرابلس ودخوله المحكوم عليه بالفشل بعد أخطائه في تقدير المرونة القوية لطرابلس ومصراتة رغم أنه يمتلك غالبية الأراضي الليبية في الوقت الحالي، إلا أنه فشل بطرابلس.
وختم التقرير بأن إفراط حفتر في الإعجاب بنفسه، وخطئه في تقدير المرونة القوية لطرابلس ومصراتة، مؤكدة “أن الخطوة الأخيرة لحفتر محكوم عليها بالفشل”.