بعد مغادرتهم في السابع من أبريل الجاري، بعثة فريق الأفريكوم تتفق مع حكومة الوفاق على عودة فريق مكافحة الإرهاب إلى قرية “بالم سيتي” بمنطقة جنزور بالعاصمة طرابلس، والكلية الجوية بمدينة مصراتة.
عودة قد تكشف عن قرب تغيرٍ في الموقف الدولي لا سيما الأمريكي اتجاه ما يحدث على الساحة الليبية وعدوان قوات حفتر على العاصمة بهدف الاستيلاء على الحكم.
الاتفاق تم والأيام القادمة ستكشف الكثير
في أول تصريح بعد الاتفاق مصدر من داخل حكومة الوفاق أكد، الأربعاء، أن الحكومة اتفقت مع الجانب الأمريكي على عودة فريق مكافحة الإرهاب إلى ليبيا.
المصدر الذي فضل ذكر اسمه، أوضح للرائد، أن الرئاسي ووزراء حكومته يقومون بجهود دبلوماسية مع كل الدول، الأمر الذي ستتضح نتائجه قريباً، واعداً بأن الأيام القادمة ستشهد تغير موقف بعض الدول من هجوم حفتر على طرابلس.
التعاون مستمر ونعمل على تعزيزه
أكد هذا التصريح لاناطق باسم حكومة الوفاق “مهند يونس”، الذي صرح لقنوات محلية بـ”أن التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب مستمر ولم يتوقف”.
وأوضح يونس أن الحكومة تعمل حاليا على تعزيز وتكثيف أوجه التعاون المختلفة، وعودة فريق الأفريكوم إلى ليبيا.
هذا ونقلت صحيفة “الوسط” عن مصدر أمني من مدينة مصراتة أن عناصر عسكرية أمريكية دخلت إلى مدينة مصراتة قادمة من تونس خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر للصحيفة أن القوات وصلت عبر ميناء مصراتة البحري، عن طريق زوارق مطاطية سريعة يُعتقد أنّها تابعة لـ«أفريكوم» التي جرى إجلاؤها من غرب طرابلس في السابع من أبريل.
ويأتي هذا الإتفاق بين الأفريكوم وحكومة الوفاق في الوقت الذي يسعى فيه حفتر للسيطرة على العاصمة رغم تراجع قواته في أرض المعركة وفقدانه الكثير من اتباعه بين قتيل ومأسور، الأمر الذي قد يعتبره الكثيرون بدء الهزيمة الدبلوماسية لحفتر.