قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إن ما يقوم به قائد قوات الكرامة خليفة حفتر هو شن الحرب على خصومه السياسيين تحت شعار مكافحة الإرهاب.
وأضاف المشري، خلال حواره مع صحيفة “واشنطن بوست”، الثلاثاء، أن قوات حفتر تضم كثيرا من الإرهابيين والمتطرفين الذين يرتكبون جرائم وحشية ضد المدنيين.
وأشار المشري إلى اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخليفة حفتر، معتقدا أن سياسة الولايات المتحدة تفتقر إلى الوضوح؛ ولهذا “نحتاج إلى توضيح” في هذا الصدد، مضيفا أن ترامب ناقش مع حفتر رؤية مشتركة لانتقال ليبيا نحو نظام سياسي ديمقراطي مستقر وفق تصريح البيت الأبيض.
وأكد المشري أن الولايات المتحدة دعمت الاتفاق السياسي في عام 2015؛ وهو ما أدى إلى قيام حكومة الوفاق لتكون الحكومة الشرعية في ليبيا.
وذكر المشري أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حث حفتر على وقف عدوانه على العاصمة، مضيفا “أظن أن هذا يوضح وجود اختلاف في الرأي بين البيت الأبيض والخارجية”، مبينا أنهم يحاولون التواصل مع أصدقائهم في واشنطن للحصول على معلومات لتوضيح هذا الأمر.
وأكد المشري أن حكومة الوفاق تحذر من السماح لحفتر بالتقدم في هجومه على العاصمة؛ لأن النتيجة ستكون كارثية أمنيا واقتصاديا في طرابلس، وتأثيرها سيشمل المنطقة والعالم؛ لأن الحرب داخل العاصمة ستدمر الاقتصاد الليبي، وتسبب أزمة مهاجرين جديدة، كما ستعرض المصالح الدولية للخطر، وتعرقل أسواق النفط، وتتيح الفرصة لتنظيم الدولة للانتعاش.
يشار إلى أن قائد قوات الكرامة خليفة حفتر أعلن، في الـ 4 من إبريل، الهجوم على العاصمة طرابلس حيث ارتكبت قواته العديد من الجرائم المحرمة دوليا وإنسانيا.