استنكر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ما أسماه الموقف “غير الواضح” لفرنسا من هجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس.
وحث السراج، في حديثه مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، المجتمع الدولي على اتخاذ موقف واضح، ويشمل ذلك فرنسا التي أكد أنه لا يشك في دعمها لحكومة الوفاق ولكنها تقدم أيضا الدعم لخليفة حفتر مع دول أخرى لم يسمها، وفق ما نقلته صحيفة “القدس العربي” عن الصحيفة.
وكشف السراج أن الدعم الفرنسي هو الذي دفع حفتر إلى تنفيذ هجومه والخروج من العملية السياسية، مضيفا “يدهشنا ويحيرنا موقف فرنسا … فكيف يمكن لبلد يتطلع إلى الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية أن يكون له موقف غير واضح للغاية حيال الشعب الليبي الذي يطمح إلى القيم نفسها؟”.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن قوات الجيش الليبي قامت بما في وسعها للدفاع عن مدينة طرابلس والمدنيين، وأجبرت قوات حفتر المهاجمة على التراجع، مما أدى إلى إطلاقها صواريخ عشوائيا على أهداف مدنية، ويعدّ هذا جزءا من جرائم الحرب التي ترتكبها قوات حفتر.
وعدّ السراج رد فعل المجتمع الدولي حول هجوم حفتر على طرابلس “غير كافٍ”، وأكد أن إدانة هذا الهجوم يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات ملموسة، ومن ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار، وإعادة جميع القوات إلى مواقعها الأولية.
ونفى السراج أن يكون الصراع الحالي جزءا من المعركة على الإرهاب كما يروج لذلك حفتر، مؤكدا أن هذا الصراع هو بين مؤيدي النظام العسكري والاستبدادي ومؤيدي الدولة المدنية التي تضمن الحريات.
ولفت رئيس المجلس الرئاسي إلى أن استئناف المحادثات السياسية على المدى القصير سيكون صعبًا، مشددًا على أن من المستحيل تجديد الحوار السياسي في ظل الهجوم العسكري لحفتر.
يشار إلى أن الخارجية الفرنسية أكدت، في بيان لها، دعمها الكامل لحكومة الوفاق بوصفها الحكومة الشرعية في ليبيا، ونفت في الوقت نفسه وقوفها مع حفتر.