in

رهان فرنسا على حفتر يتضاءل بعد دخول الولايات المتحدة على الخط في الحرب على طرابلس

تحدثت وسائل الإعلام الداعمة لـ “حفتر” والهجوم على طرابلس، عن وجود اتصال هاتفي، الجمعة، بين حفتر ورئيس الولايات المتحدة “دونالد ترامب” بحثا فيه سبل محاربة الإرهاب والمستجدات الأخيرة في الحرب على العاصمة.

الوسائل ذاتها تحدثت عن إقرار ترامب بدور حفتر الذي وصفته بـ “الجوهري” في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، بالإضافة إلى الرؤية المشتركة للطرفين حول قيام دولة ليبية ذات نظام سياسي ديمقراطي.

من الذي اتصل بحفتر؟

بعد صدور خبر المكالمة أظهرت رسالة إلكترونية بتاريخ 3 من أبريل، أن المتصل بحفتر آنذاك كان مستشار الأمن القومي بحكومة الولايات المتحدة “جون بولتون” وليس الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

مصادر صحفية أمريكية تحدثت أن مكالمة اليوم “غير المعلنة في الموقع الرسمي للبيت الأبيض” جاءت عن طريق مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون”، وهو ما أكدته قناة “ليبيا الحدث” الذراع الإعلامي لـ “عملية الكرامة”، “جون بولتون” طلب من حفتر ضرورة وقف إطلاق النار والعودة للحوار السياسي لقطع الطريق أمام الجماعات “الإرهابية” و “المتطرفة” للعودة إلى ليبيا مجددًا.

لودريان وبومبيو يتفقان

في السياق ذاته، أجرى وزير خارجية فرنسا “الداعمة لحفتر” جان إيف لودريان اتصالا هاتفيًّا، في اليوم ذاته، مع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو؛ للحديث حول التطورات الأخيرة في ليبيا.

بومبيو اتفق مع نظيره الفرنسي، وفق ما نشره الموقع الرسمي للخارجية الفرنسية، على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، واستئناف العملية السياسية دون تأخير بقيادة الأمم المتحدة.

وبعد اتفاق لودريان وبومبيو على ضرورة وقف إطلاق النار، وإعلان الإليزيه (مقر الحكومة الفرنسية) تأييده ودعمه لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا، هل بدأ رهان فرنسا على حفتر وحربه على طرابلس يتضاءل بعد تدخل الولايات المتحدة ومحاولتها الوصول لحل سلمي؟!

كُتب بواسطة عادل المبروك

صحيفة روسية: السيسي يخشى تجاوز الخط الأحمر بدعمه لحفتر

معركة طرابلس.. قراءة في الموقف الدولي والعملية السياسية