كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، الأربعاء، أن لفرنسا دورًا مزدوجًا في ليبيا؛ إذ تدعم “ظاهريًّا” عملية السلام بينما تساند قوات “حفتر” سِرًّا.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشر بعنوان “لعبة فرنسا المزدوجة في ليبيا”، أن توقيت هجوم “حفتر” على طرابلس أربك باريس، بعد أن جاء في وقت كان فيه الأمين العام للأمم المتحدة في المنطقة للتحضير لمؤتمر سلام طال انتظاره، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.
وأوضح التقرير أن فرنسا صُدمت بتحرك القوات التي ساعدت في تسليحها وتدريبها نحو طرابلس لكنها لم تُفاجأ بنية حفتر الاستيلاء على السلطة بدلًا من المشاركة فيها.
وأضاف التقرير أن باريس منخرطة منذ 2015 في بناء “حفتر” كـ “بارون بنغازي”؛ لفرض نظام على البلد يتخذ إجراءت صارمة ضد الجماعات الإسلامية التي ازدهرت في البلاد، مشيرًا إلى أن مصرع 3 جنود فرنسيين سريين في حادث سقوط مروحية بليبيا عام 2016 يمثل اعترافًا بوجودها السري في العمليات العسكرية آنذاك.
وذكر التقرير أنه على الرغم من أن بعض أتباع “حفتر” ليسوا “محاربين علمانيين” كما تريدهم باريس، إلا أن ذلك لم يثنها عن مساندة “حفتر” ودعمه.
يُذكر أن فرنسا عرقلت رفقة روسيا مقترحًا بريطانيًّا مقدمًا لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في طرابلس، وعودة الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار.