كشفت صحيفة واشنطن بوست أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دفع ملايين الدولارات لقائد عملية الكرامة خليفة حفتر؛ لشن الهجوم على العاصمة طرابلس والسيطرة عليها.
وقالت الصحيفة على موقعها الرسمي الاثنين، إن هذه الأموال كانت رواتب لزعماء القبائل ولتجنيد مقاتلين في صفوف حفتر، مؤكدة موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودعمه لحفتر في عملية الهجوم على طرابلس.
وأضافت الصحيفة، أن مؤيدي قوات حفتر يقولون، إن الجيش الليبي يتكون صفوفه من عناصر متطرفة تحت قائمة عقوبات الأمم المتحدة رغم أنه في المقابل قوات حفتر تضم مجرمي حرب ودعاة تابعين للأصولية الدينية السعودية، مشيرة إلى أن محاولة حفتر للسيطرة على طرابلس يبدو أنها لن تنجح.
وأوضحت الصحيفة، بأن هجوم حفتر على العاصمة الذي دعمته دول عربية تصورها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء مقربين، وشركاءها المتعاونين في المنطقة قد ينتج عنه استغلال تنظيم الدولة لهذا الأمر.
وبيّنت واشنطن بوست أن السعودية ومصر والإمارات حرضت حفتر ودعمته ماديا في عملية الهجوم على العاصمة طرابلس، لافتة إلى أن هذه الحكومات العربية وروسيا خرجت عمداً عن الجهود الدولية التي حظيت بدعم من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
يشار إلى أن نهاية الاسبوع الماضي قام قائد قوات الكرامة خليفة حفتر بزيارة إلى السعودية شن حربا بعدها على طرابلس.