in

بعد مناشدة والدته … حفتر يفرج عن العريبي، وغياب كامل للمؤسسة القضائية

بعد قرابة 7 أشهر على اختطافه في ظروف غامضة في مدينة بنغازي، بقي فيها مصيره مجهولا إذ لم تعلن أي جهة أمنية اعتقاله، ها هو قائد عملية الكرامة خليفة حفتر يصدر أمرًا بإخلاء سبيل عميد بلدية بنغازي السابق أحمد العريبي بعد مناشدات من والدته، بحسب المكتب الإعلامي لعملية الكرامة، دون محاكمته أو عرضه على القضاء.

العريبي الذي اختُطف في أكتوبر الماضي رفقة ابنه قبل أن يُخلى سبيل الابن بعد أيام من مداهمة عسكريين لمنزله، وقد تداولت أنباء عن أن سبب اختطافه يرجع إلى تزويده لجنة الخبراء بالأمم المتحدة بملف متكامل عن الفساد المالي في بنغازي يتضمن وثائق وأدلة تثبت تورط صدام بن خليفة حفتر في سرقة الأموال الموجودة في مصرف ليبيا المركزي في بنغازي.

والغريب في الأمر أن تبقى ظروف اختطاف العريبي غامضة، ولا يعرف مصيره حتى بعد مناشدة أبناء قبيلته العريبات لقوات حفتر للكشف عن مكانه، وفتح تحقيق حول اختطافه، إلا أن أحدا لم يلتفت إلى مناشداتهم.

وقد أظهرت حادثة الاختطاف، وهي ليست الأولى ولن تكون فيما يبدو الأخيرة، حقيقة تهميش السلطة القضائية في المنطقة الشرقية، وأن حفتر هو من يعطي أوامر القبض والإفراج لا القضاء، وأن من يخالف هذه الأوامر يلقى مصير العريبي.

غياب القضاء المدني أو حتى العسكري أكده شقيق أحمد العريبي محمد في تصريحات إعلامية قال فيها، إن شقيقه تعرض لـ “اختطاف وإخفاء قسري”، نافيًا صدور أي قرار رسمي بالقبض عليه.

ويطرح أمر الإفراج عن العريبي الذي اقتادته مجموعة مسلحة بعد محاصرة منزله وتبادل إطلاق نيران مع حراسه ثم مداهمة المنزل ونقله إلى جهة مجهولة، سؤالًا: هل المنطقة الشرقية في قبضة العسكر؟

كُتب بواسطة عادل المبروك

مفوضية اللاجئين: قلقون من استخدام القوة ضد المهاجرين في ليبيا

البريقة تستمر في إرسال قوافل الوقود اليومية إلى الجنوب