قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش “سارة ويتسن”، الجمعة، أن قوات حفتر لها سجل حافل بالانتهاكات، يرقى بعضها إلى جرائم حرب.
وطالبت “ويتسن “في تقريرها المنشور عبر موقع المنظمة، قوات حفتر بالتحقيق في انتهاكات أعضائها المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان ظروفا آمنة لعودة سكان درنة الذين هجّرهم القتال إلى ديارهم”.
وأضافت ويتسن أنه على قوات حفتر أن تضع حداً لكابوس المدنيين المحاصرين وأن تبلغ عن الأشخاص المحتجزين لديها”.
وأكدت ويتسن أنه منذ شهر مايو 2018، قوات حفتر في درنة احتجزت أشخاصا بشكل تعسفي، بالإضافة لسيطرتها على مراكز احتجاز في شرق ليبيا يضم المئات من سكان درنة بمعزل عن العالم الخارجي، دون تهمة رسمية وفي خطر التعرض لسوء المعاملة.
وشددت ويتسن على ضرورة قيام قوات حفتر باتخاذ جميع الخطوات لإيجاد الموتى وتحديد هوياتهم وانتشال جثثهم بشكل لائق ووضع علامات على القبور، أو ضمان قيام جهات مكلفة أخرى بذلك.
يُذكر أن أحد قادة عملية الكرامة محمود الورفلي وبعض من جنوده ظهروا في مقاطع فيديو تناولتها وسائل الإعلام العام الماضي، وهم يقومون بأعمال تصفية عشوائية دون محاكمة وانتشال الجثث من المقابر وتعليقها على جدران معسكر الصاعقة ببنغازي.