قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الأردنية فوزي الحموري، الثلاثاء، إن اللجنة الليبية المكلفة بمراجعة ديون المستشفيات بالأردن غادرت من فتره إلى تركيا دون أن تنهي أعمالها ودون تسديد أي مبالغ إلى المستشفيات الأردنية.
وأوضح الحموري في تصريح للرائد، أن المستشفيات والشركات نفذت وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الليبية؛ لمطالبة الجانب الليبي بالإيفاء بوعوده، مشيرا إلى أن مغادرة اللجنة “دون سابق إنذار ولد استياء لدى أصحاب المستشفيات الحكومية والديوان الملكي بالأردن”.
بدوره أكد مالك إحدى شركات الأدوية للرائد، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن أصحاب شركات الأدوية والمعدات الطبية والمستشفيات الخاصة يطالبون في وقفتهم الاحتجاجية الدولة الليبية بحقوقهم المادية والالتزام بالاتفاقية التي وقعت بين وزيري الصحة من البلدين بحضور فايز السراج وملك الأردن.
وأضاف المصدر أن زيارة وزير الصحة ومحافظ مصرف ليبيا المركزي خلصت إلى تكليف شركة “اسكوب “الإماراتية الأردنية بتدقيق ومراجعة الفواتير بالمستشفيات كافة مقابل نسبة معينة، موضحا أن الشركة من خلال الضغط على المستشفيات والشركات تمكنت من خصم قيمة بلغت لدى بعض المستشفيات 65% لصالح ليبيا مؤكدا أن أصحاب المستحقات وافقوا للخروج من المأزق.
وأردف المصدر أن المستشفيات الخاصة في الأردن لجأت للاستدانة من شركات الأدوية والمعدات الطبية والأسواق، وأصبحت في موقف حرج بعد مماطلة ليبيا في سداد هذه الالتزامات، مبينا أن الاتفاقية التي أبرمت بين البلدين تنص على أن تسدد ليبيا نصف القيمة الإجمالية من الدين في شهر ديسمبر الماضي، وربع القيمة المتبقية في شهر فبراير والنصف الأخير في أبريل المقبل، وهو ما لم تلتزم به ليبيا.
يذكر أن إجمالي ديون الشركات والمستشفيات الأردنية بلغت 450 مليون دينار تمكنت شركة “اسكوب” من إنقاصها إلى 220 مليون دينار يفترض أن ليبيا سيلت نصف القيمة خلال ديسمبر الماضي وفقا لإدارة المستشفيات الخاصة الأردنية.