قال آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي، الخميس، إن الاصطدام الواقع حاليا بين الوحدات العسكرية جنوب طرابلس، “متوقع ” ويتوقع تكراره ؛”لأن الاتفاق على وقف إطلاق النار لم يجر على أرضية صلبة”، وتم بين أعيان من ترهونة وطرابلس في غياب القوة الفاعلة على الأرض.
ولفت الجويلي، في تصريح للرائد إلى أن عدم وجود منطقة عازلة، وقوة فاصلة تفصل بين القوى المتقاتلة يعني استمرار المناوشات بين هذه الأطراف بين فترة وأخرى، مشددا على ضرورة إلزام هذه الأطراف بالتوقيع على أي اتفاق يتم بينهم.
وتساءل الجويلي، عن دور الأطراف الفاعلة السابقة والحالية من الاتفاق المبرم، مشيرا إلى أن البيانات التي تصدر بين الحين والآخر تصدر عن الوحدات المتقاتلة كقوة حماية طرابلس واللواء السابع وغيرها ما ينم عن استمرار المرحلة السابقة
وأضاف الجويلي ، أن دخول الوحدات العسكرية للمنطقة الغربية بين هذه الأطراف المتنازعة موضوع ” شائك ” يجب أن يسبقه عدة خطوات أبرزها وقف إطلاق النار وموافقة هذه الأطراف على دخولها، موضحا أنها قوة فصل تعمل على إنشاء منطقة عازلة بمسافة تقدر بين 8 و10 كيلو متر بين الطرفين وتضع مراقبين لمراقبة إطلاق النار وإجراءات أخرى متبعة. وفق قوله.
وأوضح الجويلي، أن القوة العسكرية الغربية من مهامها تأمين المنطقة الغربية في كوبري الزهراء وكوبري الـ27 ومنطقة طوق طرابلس الخارجي وهي قائمة بالفعل “حاليا “بتأمين جزء منها، ولا علاقة للقوة الغربية بمنطقة الاشتباكات القائمة في جنوب طرابلس.
وأكد أسامة الجويلي، أن منطقة النزاع الحالية هي نفس المنطقة السابقة ” جنوب طرابلس ” والتي اتفق على تأمينها من قبل أعيان طرابلس وترهونة عن طريق الوحدات العسكرية المتقاتلة الآن، مضيفا أن منطقة العزيزية والسواني هادئة.
يذكر أن الاشتباكات تجددت أمس الأربعاء بين وحدات عسكرية تابعة للواء السابع وأخرى تابعة لقوة حماية طرابلس أسفرت عن مقتل 5 أفراد وجرح 20 آخرين.