نقص الحديد في الجسم عبارة عن حالة صحية شائعة، ومن أجل التعرف عليها وعلى تأثيرها على الجسم، إليك أهم المعلومات.
لماذا نحتاج الحديد؟
حتى تفهم تأثير نقص الحديد على الجسم من الضروري أن تتعرف على أهمية ودور هذا المعدن في الجسم أولًا.
الحديد مسؤول عن وظائف وعمليات مختلفة في الجسم، وأهمها تكوين الهيموجلوبين، الذي يساعد بدوره في نقل الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم المختلفة، وحتى تخزين بعضه في العضلات.
إضافة إلى ذلك يعد الحديد ضروريًا من أجل تحويل الجلوكوز في الدم إلى طاقة، وتعزيز عمل الجهاز المناعي والتطور المعرفي والإدراكي لدى الأطفال.
لا تقتصر أهمية الحديد على هذا فقط، بل يلعب دورًا أيضًا في انتاج الأنزيمات الهامة لإنتاج الهرمونات والأحماض الأمينية والناقلات العصبية.
إذا، إلى ماذا يؤدي نقص الحديد في الجسم؟
بعد أن عرفت أهمية ودور الحديد في الجسم، من الضروري أن تدرك أثر نقصه في الجسم أيضًا.
بداية، بما أن الحديد ضروري لتكوين الهيموجلوبين، من شأنه نقصه أن يسبب إنتاج خلايا دم حمراء ضعيفة وصغيرة، وغير قادرة على حمل الأكسجين بكفاءة لأنحاء الجسم المختلفة.
وعادة ما تظهر أعراض نقص الحديد في الجسم نتيجة لذلك، والتي تشمل التعب وقلة الطاقة.
من الممكن أن تشعر بالدوار بسبب نقص الحديد والأكسجين في الجسم، إضافة إلى تسارع نبضات القلب، إذ يحاول أن يعوض النقص في الأكسجين من خلال العمل المتزايد.
في بعض الأحيان ستشعر بالبرد والقشعريرة، وبعض التغيير في لون البشرة وشحوبها.
نقص الحديد في الجسم من شأنه أن يؤثر على صحة الشعر أيضًا، ليصبح أكثر ترققًا وعرضة للتساقط، كما تكون الأظافر عرضة أكثر من ذي قبل للتكسر.
لكن إلى ماذا يؤدي نقص الحديد في الجسم أيضًا؟
ضعف في عمل كل من الجهاز المناعي والهضمي
الإسهال أو الإمساك
تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية المختلفة مثل نزلة البرد والإنفلونزا.
الأنيميا ونقص الحديد
هل تتساءل عن دور نقص الحديد في الإصابة بالأنيميا؟ بشكل عام الأنيميا عبارة عن حالة صحية تصيب الجسم نتيجة عدم وجود كمية كافية من الهيموجلوبين أو خلايا الدم الحمراء فيه.
بمعنى آخر، أن نقص الحديد من شأنه أن يسبب الإصابة بالأنيميا، إلا أنه ليس المسبب الوحيد له!
الفئات الأكثر عرضة لنقص الحديد في الجسم
إذًا من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد؟
النساء: فهم أكثر عرضة من الرجال للإصابة بنقص الحديد بسبب الدورة الشهرية التي تمر بها النساء كل شهر.
الحوامل: يكن أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة الصحية وذلك بسبب قيام جسمهن بتوفير الاحتياجات من الحديد للجنين ولها على حد سواء.
الأطفال: فهم يحتاجون إلى كمية أكبر من الحديد في مراحل النمو، وذلك عادة ما يكون طعام الأطفال مدعم بالحديد.
المصابين بداء كرون: حيث يعاني جسم المصاب من مشاكل في امتصاص الحديد من الطعام.
النباتيين: من الضروري التأكد من تناول البروتين والحديد من المصادر النباتية في حال الامتناع عن تناول المنتجات الحيوانية، مع ضرورة فحص المستويات منهم بشكل منتظم ومستمر.
المصدر: موقع طب وصحة
