أسباب تصلب الأعصاب
يحدث تصلب الأعصاب نتيجة تلف المادة العازلة التي تغلف الخلايا العصبية، وتسمى الميالين، وهي عبارة عن مادة دهنية تغطي الألياف والخلايا العصبية لتقيها وتحميها في الدماغ.
وعندما يحدث تدمير لهذه المادة، تصبح الخلايا العصبية مكشوفة ومعرضة للتلف، كما تصبح عملية توصيل الرسائل العصبية متأخرة ويمكن أن تتوقف.
ويمكن أن يكون تدمير هذه المادة بالخطأ عن طريق جهاز المناعة عند الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية التي يقوم خلالها الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة وخلايا الجسم على أنها أعداء.
تتفاوت حالة المرض من شخص لآخر وفقاً للاتي:
الجنس: تزداد فرص الإصابة بتصلب الأعصاب لدى النساء أكثر من الرجال.
الوراثة: تصبح احتمالية الإصابة بالمرض إذا كان هناك تاريخ له في العائلة.
ولكن لا يمكن تحديد مرحلة عمرية بعينها للإصابة في هذا المرض، فقد يحدث للأطفال أو الكبار.
أعراض تصلب الأعصاب
تتعدد الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الإصابة بتصلب الأعصاب، وتشمل:
الشعور بالتنميل والخدر: وعدم الإحساس بالأطراف نتيجة صعوبة توصيل الرسائل العصبية إليها.
ضعف النظر: وألم أثناء تحريك العين، ويمكن أن يفقد المصاب نظره بمرور الوقت.
آلام في الفقرات العنقية: وصعوبة تحريكها نتيجة الشعور بما يشبه الصدمات الكهربائية، وخاصةً عند الانحناء بالرأس للأمام.
الشعور بالتعب والإرهاق: نتيجة الآلام التي يشعر بها المصاب في كافة أنحاء الجسم، ويمكن أن يصحبها تشنجات.
الدوخة والدوران: وفقدان التوازن، إلى جانب آلام الرأس الشديدة، ويمكن أن يؤثر على الإدراك والذاكرة لدى المريض، كما يسبب صعوبة الكلام.
التأثيرات النفسية: فيشعر المصاب بتقلبات مزاجية ويميل إلى العصبية والإكتئاب ويمكن أن يدخل في نوبات بكاء.
اضطرابات المثانة: والشعور بالحاجة المتكررة للتبول، كما يمكن أن يصاب المريض بالتبول المفاجئ.
وإذا شعر المريض بأي من هذه الأعراض، يجب أن يتوجه فوراً لإجراء الفحوصات، حيث أن الاكتشاف المبكر يساعد في منع تقدم المرض سريعاً.
علاج تصلب الأعصاب
لا يوجد علاج نهائي لمرض تصلب الأعصاب، ولكن تساعد بعض الإجراءات في تحسين وضع المريض وتحسين عمل الجسم، وتشمل:
تناول بعض الأدوية والعلاجات: ويمكن أن تشتمل على الكورتيزون وفقاً لما يقرره الطبيب، وتساهم العلاجات في إبطاء مسار المرض أو الوقاية من هجمات الجهاز المناعي على خلايا الجسم، وتخفيف الأعراض.
كما أنها تساعد في تقليل الشعور بالتعب والإجهاد مما يعطي الفرصة للمريض لممارسة حياته بصورة أفضل.
جلسات تأهيل عصبية: والتي تساعد في استعادة الخلايا العصبية لوظائفها، وتكون هذه الجلسات بالتزامن مع أخذ الأدوية.
اتباع نظام حياة صحي: فينصح الطبيب بالابتعاد عن مسببات الأمراض مثل التدخين، أو تناول طعام غير صحي وغيرها.
كيفية التعايش مع مرض تصلب الأعصاب
كما ذكرنا لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولذا يجب على المصاب به أن يتعايش معه ويتفادى مضاعفاته ومخاطرة من خلال بعض الطرق، وهي:
الراحة بقدر المستطاع: فلا يجب أن يقوم المريض بإرهاق نفسه بدرجة كبيرة كما كان يفعل قبل إصابته بالمرض، لأنه يعرض نفسه لمزيد من التعب.
جلسات العلاج الطبيعي: والتي تساعد في تقليل الشعور بعدم التوازن، بالإضافة إلى تمارين التنفس والتأمل مثل اليوغا.
عدم التأخر على التبول: حتى لا يواجه المريض مواقف محرجة، كما لا ينصح بالإكثار من شرب الماء قبل النوم.
المصدر: موقع ويب طب