كشفت الحكومة الروسية، قبل أيام، عن طلب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والأعضاء المرافقين له، دعم روسيا، أثناء زيارتهم لها، طلب رآه بعض المراقبين طبيعيًّا في ظل تخلي الولايات المتحدة والمجتمع الأوروبي عن دعم السياسيين والعسكريين في معسكر الشرق، واعترافهم بحكومة الوفاق ممثلًا شرعيًّا وحيدًا لليبيا، في حين عدّه آخرون محاولة لتحويل ليبيا إلى سوريا أخرى في شمال إفريقيا.
الهدف مقعد في الرئاسي
في هذا الصدد، استغرب المدون والكاتب السياسي فرج فركاش، زيارات رئيس مجلس النواب لروسيا، بعد التحول الأخير في سياسة أمريكا الخارجية التي أعلنها مستشار الأمن القومي حول الحد من التدخل الروسي والصيني في إفريقيا، وتصريحاته التي توعّد فيها أي قادة أفارقة يتعاملون مع روسيا بأنهم سيكونون في الجانب الخطأ لأمريكا.
وقال فركاش، في تصريح للرائد، إن زيارات عقيلة صالح لروسيا تأتي للحصول على الدعم لتغيير الرئاسي الحالي الذي يطمح عقيلة بكل وضوح إلى أخذ مكان فيه، على الرغم من تصريحات روسيا المتكررة بأنها ملتزمة بالموقف الدولي، ولن تخرج عنه، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وملتزمة بقرارات مجلس الأمن حول حظر توريد السلاح.
حليف لمواجهة السراج
من جانب آخر، قال المحلل السياسي عبد الله الكبير، إنه من الطبيعي أن يسعى قائد عملية الكرامة خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، للبحث عن حليف دولي قوي في مواجهة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج المدعوم دوليًّا والذي تعترف به الأمم المتحدة.
الكبير رأى، في تصريح للرائد، أنه من الصعب تحويل ليبيا إلى سوريا أخرى بسبب الجغرافيا، فقرب ليبيا من أوروبا يمنع ذلك، حسب رأيه.
وفي ظل ما تعانيه سوريا من تداعيات جراء تدخل روسيا فيها عسكريًّا وسياسيًّا، هل يدفع مجلس النواب ضريبة طلب الدعم من روسيا على هيئة دمارٍ يشبه ما حلّ بسوريا؟!