أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الأحد، أنها ستضطر إلى تنفيذ خطة الطوارئ وإجلاء موظفي حقل الشرارة النفطي؛ نتيجة تهديد كتيبة 30 مشاة الخفيفة التابعة لحرس المنشآت النفطية لهم.
وأكدت الوطنية للنفط، وفق صفحتها الرسمية، أن أفرادا من الكتيبة أغلقوا المضخات “عنوة”؛ الأمر الذي سيؤدي إلى إيقاف الإنتاج في الحقل، محذرة من أن إيقاف الحقل سينتج عنه خسائر كارثية بعيدة الأمد، وأن إعادة الحقل إلى الانتاج مرة أخرى ستستغرق مدة طويلة؛ بسبب ما تعرض له من تخريب وسرقة، وفق المؤسسة.
وبيّنت الوطنية للنفط أن إيقاف الشرارة سينتج عنه توقف الإنتاج بحقل الفيل؛ لاعتماده عليه في التزود بالكهرباء، كما سيؤدي إلى انقطاع النفط الخام عن مصفاة الزاوية.
ودعت المؤسسة سكان المنطقة الجنوبية خاصة، وليبيا عامة، إلى التدخل فورا لحل هذه “الكارثة الوطنية” التي تخطط لها مجموعات خارجة عن القانون لتحقيق مصالح شخصية، حسب وصفها.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت، في وقت سابق من اليوم، أن استمرار إغلاق حقل الشرارة يكلف الاقتصاد الليبي خسائر تبلغ 32,5 مليون دولار يوميًّا.
يُذكر أن حراك “غضب فزان” أغلق، السبت، حقل الشرارة النفطي؛ استنكارا لما وصفوه بعدم استجابة الحكومة لمطالبهم المتمثلة في دعم المنطقة اقتصاديًّا وأمنيًّا.
