دائما ما يواجه الدوري الليبي الممتاز عثرات وكبوات تؤجل انطلاقته في موعده المحدد كباقي الدوريات الأخرى، وسرعان ما يتدارك اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته الإشكاليات التي تحول دون انطلاق الموسم الكروي في ليبيا، لكن هذا الموسم كان مختلفًا فقد رفعت الأندية السقف بمطالبتها بإسقاط رئيس الاتحاد جمال الجعفري للمشاركة في الدوري الممتاز.
وتفاقم الوضع في اتحاد الكرة، وحدث ما لم يكن متوقعًا، فقد حجب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الثقة عن رئيس مجلس إدارة الإتحاد الليبي لكرة القدم جمال الجعفري بـ 9 أصوات مقابل واحد، الأمر الذي ربما يقود الكرة الليبية إلى دوامة من المحاكم بين مشرّع لعملية الإسقاط، ورافض لها من الناحية القانونية.
التعطيل يضرّ بالمنتخب
الإعلامي الرياضي “زين العابدين بركان” رأى أنه لا أحد سيستفيد من تعثر انطلاق الدوري، والجميع متضرر من هذا التأخير، والخاسر الأكبر هو المنتخب الوطني الأول الذي تنتظره استحقاقات دولية هامة، خاصة بعد أن عاد اليه أمل التأهل لملاعب “الشان” بعد غيابه عن آخر ثلاث نسخ متتالية.
وأوضح بركان، في تصريح للرائد، أن الضرر سيصل للأندية التي ترتبط بعقود سارية المفعول مع لاعبيها ومدربيها؛ الأمر الذي سيكلفها أموالا ومصرفات يومية، داعيًا الجميع إلى تحمل المسؤولية تجاه المرحلة الهامة، وتغليب مصلحة الكرة الليبية وسمعتها على المصالح الشخصية؛ لكي تعود عجلة الكرة الى الدوران، ويساهم الدوري المحلى في دعم منتخبنا برصيد أكبر من اللاعبين ليعزز بهم مسيرته في المرحلة المقبلة.
العقوبات ستطبّق
من جانب آخر، بيّن رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم الهادي السويطي، أن جدول المباريات الموضوع للدوري الممتاز سيستمر، والعقوبات على الأندية المتغيبة عن مباريات الدوري سُتطبق، وفقًا للائحة الجديدة التي عُرضت على اتحاد كرة القدم وأندية الدوري الممتاز، مؤكدًا أن الأندية أخذت اللائحة وأبدت ملاحظاتها عليها، ومن المنتظر أن تصدرها لجنة المسابقات في القريب العاجل.
واعتبر السويطي، في تصريح للرائد، أن لجنة المسابقات مكتب تنفيذي، ولا علاقة له بما يحدث الآن بين الأندية واتحاد كرة القدم، مؤكدًا العمل باللوائح المعمول بها فور انتهاء مباريات الأسبوع الأول.
الجعفري عطّل لغة الحوار
في المقابل، رأى الإعلامي الرياضي عياد العشيبي، أن الكرة الليبية دخلت في إشكال إداري وقانوني؛ لتعطيل رئيس اتحاد الكرة جمال الجعفري لغة الحوار بعد أن قرر عدم المواجهة والهروب إلى الأمام وتجاهل مطالب الأندية.
وأكد العشيبي، في تصريح للرائد، أن تصرفات الجعفري أثارت حفيظة الأندية التي جددت رفضها اللعب، موضحًا أن الجعفري أوجد إشكالًا قانونيًّا بمطالبته لـ 40 ناديًا بحضور اجتماع غير عادي للجمعية العمومية، متناسيًا أن النظام الأساسي ينص على 24 ناديًا فحسب، وفق النظام الذي اعتمده الجعفري نفسه، بحسب العشيبي.
وفي ظل ما تشهده الرياضة الليبية من تخبطات وعراقيل تحول دون انطلاقة الدوري الممتاز وتسوية الأمور المالية مع الأندية، يعود السؤال الأبرز إلى الساحة مجددًا، هل يستمر الجعفري في منصبه بعد حجب الثقة عنه أم أننا سنرى جدل قانونيًّا قد يعرقل انطلاق الدوري؟.