مطار طرابلس العالمي تعرض لأضرار كبيرة في الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس في صيف 2014 الأمر الذي أخرجه من عداد المطارات العاملة في ليبيا خاصة للعاصمة التي تحتاج لمطار دولي مصمم لاستيعاب عدد كبير من الركاب من مختلف مناطق البلاد القادمين أو المغادرين لها.
وبعد الاتفاق على إعادة الترتيبات الأمنية في مدينة طرابلس وتشكيل لجنة لها، وبدفع من البعثة الأممية لتنفيذها اتُفق على أن تسلم الكتائب والوحدات العسكرية مقراتها، ومقرات الدولة للجنة الترتيبات الأمنية وإلى رئاسة الأركان التي ستتولى تكليف وحدات عسكرية أو أمنية تابعة لها أو لوزارة الداخلية بالتمركز فيها؛ تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مدينة الزاوية في سبتمبر المنصرم بعد الاشتباكات التي شهدتها مدينة طرابلس.
وهذا ماحدث بالفعل في قرار صادر عن رئاسة الأركان العامة التابعة للمجلس الرئاسي بتكليف الكتيبة 301 بالتمركز في مطار طرابلس العالمي، الذي تتمركز فيه قوة الأمن المركزي أبوسليم ، ثم مالبثت رئاسة الأركان العامة أن تراجعت عنه في أربعة أيام فقط. لعل القرار الصادر بتكليف الكتيبة بالتمركز في مطار طرابلس صدر في إطار تنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها التي يسعى المجلس الرئاسي لتطبيقها في العاصمة طرابلس بعد فض الاشتباكات التي دارت جنوب المدينة، في أغسطس وسبتمبر المنصرمين.
ويتوقع مراقبون أن سبب التراجع عن هذا القرار هو رفض المجموعات المسلحة في طرابلس تنفيذ الترتيبات الأمنية، أو أن كل كتيبة تعتبر المواقع التي استولت عليها بعد اشتباكات الصيف الماضي جنوب مدينة طرابلس غنيمة لها وحدها.
وعلى الرغم من جهود حكومة الوفاق لترتيب الأوضاع في طرابلس، فإن المجموعات المسلحة لا تتقيد بالأوامر الصادرة ، أو هو تخبط في قرارات الرئاسي خاصة في المجال الأمني الأمر الذي يضطر المجلس في أيام قليلة للتنازل أو التراجع عنها في غالب الأحيان.