توقع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، أن تبلغ نسبة العجز في ميزانية العام الحالي 2018، صفرا في المئة، مؤكدا أن المؤشرات الاقتصادية إيجابية، ومؤشر التضخم في انخفاض مع تعافي قوة الدينار الليبي أمام العملات الأخرى في السوق الموازية.
هذه التوقعات أدلى بها خلال مشاركته في ملتقى مجلس الأعمال الليبي البريطاني الذي عقد في تونس، وأكد فيها على أن العام القادم 2019 سيشهد انطلاقة نحو البناء والتطوير والتنمية المكانية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
تصريحات الكبير أثارت كثيرًا من الأمل والشك في آن واحد؛ لأن المواطن البسيط لا يعرف من لغة الأرقام والنسب إلا انخفاضا في الأسعار، ومعاشا لا يتأخر، وسيولة تتوفر في المصارف يسحبها متى أراد، ولأنها جاءت في وقت قصير بعد البدء في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المتفق عليها وقبل الانتهاء من تنفيذها كاملة.
وفي سياق متصل، قال رئيس الدائرة السياسية بحزب العدالة والبناء نزار كعوان، إن الإصلاحات الاقتصادية أظهرت مؤشرات جيدة بعد أقل من شهر على إعلانها، وإن حجم تداول بيع العملة في السوق الموازية انخفض بما يزيد عن 90%.
وأوضح كعوان، في تصريح للرائد، أن انخفاض سعر الدولار المتداول في السوق الموازية من 7.5 دنانير للدولار نقدًا، إلى 5.25 دنانير، ومن 9 دنانير للدولار صكًّا إلى 5.75 دنانير، وانخفاض أسعار السلع والمواد الغذائية في السوق المحلية لأقل من 30% ـ مؤشرات مهمة على تعافي الاقتصاد الوطني.
وما يهم المواطن في كل هذه المؤشرات والأرقام والنسب هو تفعيل المنحة العائلية المتوقفة منذ سنوات، وزيادة قيمة منحة الدولار لهذا العام.