كشفت دراسة أميركية حديثة أن الخلايا الجذعية الموجودة في أنسجة اللثة يمكن أن تساعد على التئام الجروح بسرعة كبيرة تفوق مثيلاتها من أنسجة الجلد الأخرى، مما قد يشكل مفتاحا لعلاج يساعد في التئام جروح مرضى السكري.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية طب الأسنان في جامعة بنسلفانيا ونشرت في دورية “ساينس ترانزيشينا ميديسن” العلمية.
وأوضح الباحثون أنهم لاحظوا أن الجروح في منطقة اللثة تلتئم بسرعة أكثر من أنسجة الجلد الأخرى، حيث تصلح أنسجة اللثة نفسها بسرعة تبلغ ضعف سرعة نمو والتئام الجلد في بقية الجسم.
واكتشفوا أن أحد الأسباب يمكن في خصائص الخلايا الجذعية اللحمية الموجودة باللثة.
وقارن الباحثون الحويصلات التي تطلقها أنسجة اللثة بمثيلتها الموجودة في الجلد بمناطق أخرى من الجسم، حيث تقوم تلك الحويصلات بوظائف علاجية متعددة، أبرزها التئام الجروح.
ووجدوا أن الخلايا الجذعية اللحمية الموجودة في اللثة تحتوي على المزيد من البروتينات بشكل عام بما في ذلك بروتين (IL-1RA) المضاد للالتهاب.
ولتحديد العلاقة بين هذا البروتين والتئام الجروح فحص الفريق أنسجة الجروح لدى الفئران، ووجدوا أن بروتين (IL-1RA) موجود بنسبة متزايدة في الخلايا الجذعية اللحمية الموجودة باللثة، واستغرقت الفئران التي تفتقر إلى هذا البروتين وقتا أطول لالتئام الجروح.
وعندما عزل الباحثون بروتين (IL-1RA) الذي تم سحبه من الخلايا الجذعية اللحمية الموجودة في اللثة وحقنوه في الجروح تسارعت بشكل كبير وتيرة التئام تلك الجروح.
وقال قائد فريق البحث الدكتور شياو شينغ كو “وجدنا أن الخلايا الجذعية الموجودة في اللثة تطلق كمية كبيرة من بروتين IL-1RA الذي يساعد على التئام الجروح”.
وأضاف أن “هذا الاكتشاف له أهمية خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري الذين يجدون صعوبة كبيرة في التئام الجروح لديهم”.
المصدر: الجزيرة نت