قال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، إنهم استفادوا من الأحداث الأخيرة بطرابلس؛ للدفع قدماً بعدد من المسائل التي كنا حضرناها، ولم تكن حكومة الوفاق متشجعة كثيراً للمضي فيها.
وأضاف سلامة في مقابلته مع صحيفة الحياة، الأحد، أن البعثة تركز في المرحلة الحالية على توفير الأمن داخل المدن، وأن الأحداث الأخيرة التى شهدتها ليبيا سنحت للبعثة أن تلعب دوراً أساسياً في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وبيّن سلامة أن “المطلوب إعادة بناء شرطة وأجهزة أمن ومخابرات ومخافر، وهذا ما نقوم به الآن”، وسحب البساط من تحت أرجل الذين يريدون أن يستمر القتال في طرابلس، محذرا من عودة الاشتباكات في طرابلس خاصة بعد دخول أشخاص “معروفين بعلاقاتهم الإرهابية”.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن تشكيل لجنة جديدة للترتيبات الأمنية بسعي من الأمم المتحدة، وأنهم يدفعون بعملها إلى الأمام؛ لمنع التشكيلات داخل طرابلس من التغوّل على الدولة، ومنع التشكيلات خارج طرابلس من أن تأخذ هذا التغول كذريعة للهجوم على العاصمة.
يُذكر أن مناطق جنوب طرابلس شهدت في سبتمبر المنصرم اشتباكات مسلحة تواصلت قرابة الشهر وأسفرت عن مقتل حوالي 143 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين.