in

تقرير خبراء الأمم المتحدة يكشف عن عمليات تهريب للنفط والوقود في كافة أنحاء ليبيا

في تقريره الصادر في أغسطس الماضي يكشف فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا عن شبكات تهريب للوقود وتصدير غير مشروع للنفط من كافة مناطق ليبيا

التقرير سمى أشخاصا يديرون شبكات تهريب من مؤسسات تتبع الدولة والعديد من الانتهاكات التي تستنزف المورد الرئيسي للبلاد.

المؤسسة الموازية في بنغازي

رصد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا 6 محاولات لتصدير النفط بطريقة غير مشروعة عن طريق المؤسسة الموزاية في بنغازي

وأشار التقرير أن 3 محاولات كادت أن تنجح، موضحة أن فريق الخبراء تلقى اتفاقين مؤرخين في أكتوبر من عام 2017 وقعتها المؤسسة الموازية في بنغازي وشركات مسجلة في “جزر فيرجن ” البريطانية “وجزر مارشال ” مؤكدة إحباط عمليات تصديرها  في مرحلة متأخرة.

وأوضح التقرير بأن مدفوعات عمليات التصدير غير المشروعة   تودع في حساب بنكي لدى بنك الاتحاد بعمان، مضيفا أن آخر محاولة لتصدير النفط بطريقة غير مشروعة خرجت من مرسى الحريقة في طبرق عن طريق سفينة ترفع علم “جزر مارشال” وأجهضت، فيما لم يزل العميل المرسلة اليه مجهولا حسب التقرير.

 محطات وقود وهمية

وأكد تقرير الخبراء أن 480 محطة بنزين جديدة أنشئت منذ عام 2011 معظمها موجود على الورق، مشيرا إلى أن 90% من المحطات في المناطق النائية لا تحمل علامات تدل على هوية الشركة ومعظمها مغلق ولا يملك الموزعون أي سيطرة على الكميات المسلمة.

 شبكات تهريب في المنطقة الغربية

وكشف التقرير عن تواطؤ بين عناصر من حرس السواحل في مدينة الزاوية وبين كتيبة حماية المصفاة؛ لتهريب الوقود، مشيرة أن سعر الوقود بلغ العام الماضي في مدينتي الزاوية وزارة 26 ضعفا للسعر الرسمي المدعوم؛ بسبب عمليات تهريب الوقود.

وأشار فريق الخبراء في تقريره أن النائب العام أصدر أوامر اعتقال لأكثر من 150 شخصا متورطين في تهريب الوقود، مبينا أن الميزانية المخصصة لاستيراد المنتجات النفطية المقررة عام 2017 بلغت 3.3.مليار دولار، فيما بلغت القيمة الإجمالية للوقود المستهلك بما في ذلك المنتجات المكررة في ليبيا 4.1 مليار دولار وفقا لتقرير ديوان المحاسبة.

وقال الخبراء في تقريرهم، إن قوة العمليات الخاصة التابعة  لـ”عماد الطرابلسي” تورطت في تهريب الوقود عقب الاشتباكات التي جرت في مدينة صبراتة عام 2017.

وأوضح التقرير أن القوات التابعة للطرابلسي تأخذ مبلغ 5000 دينار عن كل ناقلة وقود تمر عبر نقاط التفتيش الواقعة تحت مراقبتهم بعد تغيير مسار مهربي الوقود طريقهم إلى طريق الزاوية _ بئر الغنم وشكوك باتجاه الجوش.

 زوارة وأبوكماش قاعدة انطلاق

وأضاف التقرير أن منطقة زوارة وأبوكماش تعد قاعدة الانطلاق الرئيسة للصادرات غير المشروعة من المنتجات النفطية المكررة عن طريق البحر.

وبين التقرير أن “زيت الغاز ” يهرب من مصفاة الزاوية إلى قرابة 40 مستودعا ينقل منها إلى ميناء زوارة ينقل بعدها عن طريق حوالي 70 زورقا إلى سفن أكبر حجما تهربه خارج ليبيا

وأوضح التقرير أن هناك حوالي 20 شبكة تهريب تنشط الآن في زوارة وأبوكماش يستخدم فيها 500 شخص، منهم الإخوة” فهمي سليم”  الذي أفاد التقرير بأنهم على استعداد لدعم أنشطة حزب “ليبو” الذي يقوده فتحي بن خليفة .

  تهريب مستمر في الجنوب والشرق

وفي الجنوب أوضح التقرير بأن معظم محطات الوقود مغلقة أو لا تبيع الوقود بالسعر الرسمي، مشيرا أن مدينة سبها تعد مصدرا لمعظم عمليات التهريب.

وأكد التقرير أن مجموعات مسلحة من التبو تتمركز في نقطة التفتيش 17 كيلومتر جنوب مدينة سبها تحتكر تهريب الوقود وغيره من الانشطة غير المشروعة.

وفي المنطقة الشرقية كشف تقرير الخبراء أن تهريب الوقود يجري من مصفاة السرير عن طريق صهاريج متنقلة، ويسلم إلى مناطق استخراج الذهب المحاذية للحدود مع تشاد، مشيرا إلى دور جماعة مسلحة من التبو تابعة لـ “أحمد الشريف” تسيطر على طريق المصفاة.

كُتب بواسطة raed_admin

جرائم حرب وسرقة أموال واستعانة بقوات أجنبية…. فماذا تركت قوات حفتر؟

الرئاسي يشكل لجنة تقصي في أوضاع المساجين بسجن “الردع”