أبرز تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة العديد قضايا انتهاكات حقوق الإنسان من قتل وتعذيب وإخفاء بعدة مدن ليبية.
تعذيب وقتل وإخفاء ارتكبته قوات حفتر
فقد أوضح التقرير، أن مجموعة مسلحة تنتسب لقوات حفتر تسمي نفسها “أولياء الدم بوهديمة” احتجزت عدة أشخاص تعسفا وأبقت عليهم في ظروف غير إنسانية وتعرضوا للتعذيب، وأن بعضهم مازال مفقودا حتى الآن، مؤكدا حدوث حالات إعدام بإجراءات موجزة في مركز الاحتجاز، وأن جثث الضحايا ألقيت في شارع الزيت.
وأضاف التقرير أن هذه المجموعة صادرت منازل وشقق المحتجزين، وأن أسر الضحايا اضطرت للفرار من بنغازي خوفا من الاضطهاد وأن بعض الأسر ما زالت تتلقى تهديدات عبر الهاتف، مبينا أن هناك مراكز احتجاز غير قانونية أخرى في بنغازي تديرها جماعات منتسبة لقوات حفتر.
وكشف التقرير بأن الكتيبة 152 التابعة لقوات حفتر ارتكبت في منطقة الهلال النفطي انتهاكات لحقوق الإنسان شملت اختطافا وإخفاءا قسريا واحتجازا تعسفيا عقب استيلاء قواتهم على الهلال النفطي سبتمبر 2016.
ولفت تقرير الخبراء إلى أن جماعات مسلحة تابعة لحفتر قد أبلغت عائلات نازحة من درنة لغرب ليبيا بأن رحيلها هذا نهائي ولا أمل لها في العودة، وأن آمر غرفة عمليات عمر المختار التابعة لحفتر أصدر قرارا بإخلاء منازل السكان في المناطق المحررة لقوات حفتر.
قوة الردع متهمة بانتهاك حقوق الإنسان
وأورد تقرير الخبراء أن شهادات من محتجزين سابقين داخل مركز طرابلس لإعادة التأهيل والإصلاح الذي تشرف عليه وتديره قوة الردع الخاصة بحصول انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أثناء احتجازهم في الفترة من 2015 إلى أبريل 2018، وأن الشهادات تشير إلى فترات حبس انفرادي لفترات طويلة ووفيات في السجن؛ بسبب التعذيب أو الحرمان من الوصول للرعاية الطبية، وأن الشهادات قدمت أيضا تفاصيل مماثلة عن أساليب التعذيب خلال فترة الاستجواب في الأسابيع الأولى من الاحتجاز.
وأشار تقرير الخبراء إلى أن نشر قوة الردع الخاصة اعترافات المحتجزين المعتقلين في معيتيقة على صفحتهم فيسبوك يدل على أنه يمكنها الوصول إلى السجناء وأنها تشارك في استجوابهم.
مكافحة الجريمة مصراتة ضالعة في التعذيب والقتل
وبين فريق الخبراء أنه جمع شهادات ووثائق تتعلق بحالة واحدة على الأقل من حالات الوفاة بسبب التعذيب في سجن الكراريم بمصراتة الذي تديره لجنة مكافحة الجريمة وهي جماعة مسلحة ذات ميول سلفية، وأن إحدى الشهادات ذكرت ضلوع قائد اللجنة مباشرة في عمليات الاستجواب والتعذيب وأن محمد باكير المعروف بـ “نحلة” توفي أثناء احتجازه، وأن آثار التعذيب كانت واضحة للعيان.
يذكر أن تقرير الخبراء كشف العديد من قضايا الفساد المالي والإداري وتدخل المجموعات المسلحة في مؤسسات الدولة؛ لتعزيز مصالحها.