يعرف الصداع على أنه ألم ناتج من الرأس، إذ يمكن أن يحدث في أي جزء من الرأس، على جانبي الرأس أو في جانب واحد فقط.
قد يكون الصداع علامة على الإجهاد أو ضغوط عاطفية، أو ربما ينتج عن اضطراب طبي، مثل الصداع النصفي، ارتفاع ضغط الدم، القلق أو الاكتئاب
أنواع الصداع
تنقسم أنواع الصداع بشكل عام إلى مجموعتين أساسيتين:
الصداع الأولي (Primary Headaches)- عبارة عن أمراض قائمة بحد ذاتها يسببها فرط النشاط أو مشاكل في بنية الرأس التي تكون حساسة للألم. وهذا يشمل الأوعية الدموية والعضلات وأعصاب الرأس والرقبة. قد تنتج أيضا عن التغيرات في النشاط الكيميائي في الدماغ.
انواع الصداع الأولي تشمل:
1- صداع التوتر (Tension headache)
صداع التوتر هو أكثر أنواع الصداع الأولية شيوعًا. عادة ما يبدأ هذا الصداع ببطء ويزداد تدريجيًا في منتصف اليوم. يمكن أن يشعر الشخص بـ:
كما لو كان لديه شريط ضيق حول رأسه
وجع على كلا الجانبين
ينتشر الألم من أو إلى الرقبة
يمكن أن يكون صداع التوتر إما عرضيًا أو مزمنًا. عادةً ما تكون النوبات العرضية بضع ساعات، لكنها يمكن أن تستمر لعدة أيام. يحدث الصداع المزمن لمدة 15 يومًا أو أكثر شهريًا لمدة 3 أشهر على الأقل.
2- الصداع النصفي
الصداع النصفي هو الصداع الثاني الأكثر شيوعًا للصداع الأولي ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الشخص المصاب به. قد يستمر الصداع النصفي من بضع ساعات إلى ما بين يومين – 3 أيام.
قد يسبب الصداع النصفي ألمًا نابضًا عادةً فقط على جانب واحد من الرأس. قد يكون الالم مصحوبًا بـ:
عدم وضوح الرؤية
الدوار
الغثيان
الاضطرابات الحسية
3- الصداع العنقودي
يدوم الصداع العنقودي عادة ما بين 15 دقيقة الى 3 ساعات، يحدث فجأة، مرة واحدة في اليوم حتى ثماني مرات في اليوم لمدة تتراوح من أسابيع إلى شهور. قد لا تظهر أعراض الصداع العنقودي، وقد تستمر هذه الفترة الخالية من الصداع من أشهر إلى سنوات.
الألم الناجم عن الصداع العنقودي هو:
في طرف واحد
شديد
غالبا ما يوصف بأنه حاد أو حارق
يقع عادة في عين واحدة أو حولها
قد تصبح المنطقة المصابة حمراء ومنتفخة وقد يتدلى الجفن، وقد يحدث في الممر الأنفي على الجانب المصاب اما انسداد أو سيلان.
الصداع الثانوي (Secondary Headaches)- عبارة عن الأعراض التي تحدث عندما تحفز حالة أخرى الأعصاب الحساسة للألم في الرأس. بعبارة أخرى، يمكن أن تعزى أعراض الصداع إلى سبب آخر.
1- الصداع المرتد (Rebound Headache)
ينتج هذا الصداع عن الارتداد أو الإفراط في تناول الدواء أو الاستخدام المفرط لأدوية علاج أعراض الصداع. وهو السبب الأكثر شيوعًا للصداع الثانوي. عادة ما يبدأ في وقت مبكر من اليوم ويستمر طوال اليوم.
قد يتحسن مع علاج الألم، ولكن يتفاقم عندما تضعف آثاره. جنبا إلى جنب مع الصداع نفسه، يمكن أن يسبب الصداع المرتد:
آلام الرقبة
الأرق
شعور احتقان الأنف
انخفاض جودة النوم
يمكن أن يسبب الصداع المرتد مجموعة من الأعراض، ويمكن أن يكون الألم مختلفًا كل يوم.
2- صداع الرعد (Thunderclap headaches)
هو صداع حاد ومفاجئ. يصل إلى الحد الأقصى من الشدة في أقل من دقيقة واحدة ويدوم لمدة أطول من 5 دقائق. غالبًا ما يكون صداع الرعد ثانويًا في الحالات التي تهدد الحياة، مثل نزف الدم داخل الدماغ، التجلط الوريدي الدماغي، تمدد الأوعية الدموية الممزقة أو غير المفصولة، التهاب السحايا والسكتة النخامية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الصداع المفاجئ والشديد أن يطلبوا التقييم الطبي فورًا.
علاج الصداع
أكثر الطرق شيوعا لعلاج الصداع هي الراحة وتخفيف الآلام.
الدواء العام لتخفيف الآلام متاح دون وصفة طبية (OTC)، أو يمكن للأطباء وصف الأدوية الوقائية، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)، منبهات مستقبلات السيروتونين، الأدوية المضادة للصرع وحاصرات بيتا.
من المهم اتباع نصيحة الطبيب لأن الإفراط في تناول أدوية تخفيف الألم يمكن أن يؤدي إلى ارتداد في الصداع. علاج الصداع المرتد (Rebound Headache) ينطوي على تقليل أو وقف العلاج لتخفيف الآلام. في الحالات القصوى، قد تكون هناك حاجة إلى المكوث في المستشفى لمدة قصيرة بهدف إدارة الانسحاب بأمان وفعالية.
ملاحظة هامة
في الختام يهمنا ان ان نقدم لك هذه الملاحظة الهامة، بما أن الصداع يمكن أن يكون أحد الأعراض لحالة خطيرة، فمن المهم طلب المشورة الطبية إذا أصبحت الاعراض أكثر حدة، منتظمة أو ثابتة.
على سبيل المثال، إذا كان الصداع أكثر إيلامًا وإزعاجًا من الصداع السابق أو ازداد سوءًا أو لم يتحسن باستخدام الدواء أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الارتباك، الحمى، التغيرات الحسية وتصلب في الرقبة، يجب الاتصال بالطبيب فورًا.
المصدر: ويب صحة