تأجيل يتلوه تأجيل لجلسة مجلس النواب بشأن إقرار قانون الاستفتاء على الدستور، ففي كل جلسة تخصص للقانون يعجز النواب عن إقراره لأسباب مختلفة، ولكن هذه المرة سبب تأجيل الجلسات وعدم سن القانون أصبح واضحا بعد تصريحات قائد قوات الكرامة خليفة حفتر الأخيرة التي أعلن فيها رفضه لمسودة الدستور الأخير ووصفها بالكارثية، ولا تصلح أن تكون دستورا للبلاد.
تصريحات حفتر التى يهيمن على مجلس النواب في طبرق أظهرت تدخله مجددا في السياسة عنوة على أنها أوضحت تدخله بشكل غير مباشر في عدم عقد جلسة قانون الاستفتاء على الدستور، بعد فشل مندوبه فرج العبيدي المعروف بأبو عكاز في قفل مقر مجلس النواب في المرة الأخيرة.
مزدوجوالجنسية ورفض الدستور
عضو هيئة مشروع الدستور الهادي بوحمرة، رأى أن من بين الأسباب التي تدفع بعض الناس إلى وصف مشروع الدستور بـ “المعيب” أو “الكارثي”، هو أن مشروع الدستور ينص على حظر تولي مزدوجي الجنسية والعسكريين للمناصب السيادية.
المعرقلون لهم مطامع
واعتبرت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نادية بن عمران أن المعرقلين لطرح مشروع الدستور على الاستفتاء لهم مطامع ومصالح شخصية.
وأضافت عمران، في تصريح للرائد، أن المعترضين على الدستور عليهم أن يبيّنوا للشعب عيوبه، ثم يتركوا لهم حق قبوله أو رفضه.
تصريح حفتر انعكس على النواب
من جهته أكد المحلل والكاتب عبد الله الكبير أن تصريحات قائد عملية الكرامة الأخيرة حول الدستور لها انعكاس واضح على البرلمان، والدليل هو عدم انعقاد الجلسة وغياب عقليه صالح عنها .
وأضاف الكبير للرائد أن البرلمان تحت هيمنة حفتر ولا يمكن للبرلمان أن يقر شيئا لا يقبله حفتر، منوها بأن النواب الموالين لحفتر مستعدون لتعطيل الجلسات وعدم إصدار أية قوانين أو قرارات لا تتناسب مع طموحات حفتر.
وبعد تصريحات حفتر الأخيرة الذى كشفت رفضه للدستور يبقى السؤال هل سينفذ رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة تهديده ويتجاوز مجلس النواب؟