قال رئيس جهاز الشرطة القضائية العميد محمود أبوحميدة، أن عدد الهاربين من سجن عين زارة بلغ “700 نزيل ومنهم مَن رجعوا للسجن من تلقاء أنفسهم” خلال الأيام الماضية على خلفية الاشتباكات التي وقعت جنوب طرابلس.
وأضاف أبوحميدة خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، بالمركز الإعلامي بديوان رئاسة الوزراء أن سجن عين زارة شهد في 2 سبتمبر الحالي،”حادثة شغب”؛ بسبب “الهلع والذعر الذي انتاب النزلاء؛ لسماعهم دوي الاشتباكات خارج” أسوار السجن، موضحًا أن النزلاء “قاموا بتكسير الأبواب والخروج عنوة، على الرغم من محاولات العاملين في السجن اعتراضهم، ولكن دون جدوى”، وقال أبوحميدة، إن سجن الجبس “تعرض في الأول من سبتمبر لاعتداء من مجموعة مسلحة قامت بالعبث وإتلاف محتويات المؤسسة وفتح الأبواب وإخراج النزلاء الموجودين داخل السجن في قضايا مختلفة”، لافتًا إلى أن “السجن الآن موجودة خارج الخدمة موقتًا»، و”أن الموقع الموجود فيه السجن يضم معهد تدريب الشرطة القضائية الذي يتولى تدريب وتأهيل العناصر التابعين للشرطة القضائية”.
وأكد أبوحميدة أن جهاز الشرطة القضائية أبلغ على الفور النيابة العامة وأعد قوائم بأسماء النزلاء الفارين من السجنين، وإغلاق سجن عين زارة “موقتًا ونقل 34 نزيلاً إلى سجن الجديدة الرئيسي” الواقع بالضاحية الشرقية لطرابلس.
و أعلن أبوحميدة، إيقاف مدير سجن عين زارة ومعاونه عن العمل؛ بسبب الإهمال والتقصير، إلى حين استكمال التحقيقات وفق قوله، مشيراً إلى أن مؤسسات الإصلاح والتأهيل تابعة لوزارة العدل وجهاز الشرطة القضائية، ويجب أن تكون خارج ما يحصل داخل مدينة طرابلس من اشتباكات، حسب تعبيره.
يذكر أن رئيس جهاز الشرطة القضائية كلف السبت الماضي قوة الردع الخاصة لاستلام مؤسسة الإصلاح والتأهيل سجن عين زارة.
