لم نعد ندري هل قائد عملية الكرامة، خليفة حفتر قائداً عسكرياً معيناً بمهام محددة في الإطار التنفيذي العسكري أو تحول لرجل سياسة يتدخل في شؤونها البعيدة كل البعد في الأنظمة الديمقراطية عن الشأن العسكر؟.
حفتر يتدخل من جديد أو يتحدث مجددا عن الانتخابات ، بعد أن كان قد رفض في السابق أن تكون السلطة العسكرية تحت السلطة المدنية. وبعد تصريحاته الغريبة أثناء عودته من رحلة العلاج في فرنسا، مايو الماضي والتي قال فيها إن الانتخابات هي “تمثيلية “ها هو يعود مرة أخرى ليهدد بإجهاض العملية الانتخابية ، متحججاً بعملية “تزوير” هي في علم الغيب.
وأضاف قائد قوات عملية الكرامة ، أثناء لقائه أعيان ومشايخ من المنطقة الشرقية، أن قواتنا ستجهض أي انتخابات قادمة ، وأنه “لن يلتزم باتفاق باريس إذا حدث خلل في تطبيقه” ، والمعروف أنه هو أول من خرق اتفاق باريس بعد قراره نقل تبعية الحقول والموانئ النفطية في المنطقة النفطية من المؤسسة الوطنية للنفط إلى المؤسسة الموازية لها في بنغازي ، الأمر الذي كان سيسبب أزمة مالية واقتصادية، وقد تتحول إلى أزمة بين شطري وطن واحد، ولم تتمكن كل الضغوط من ثنيه عن هذا القرار إلا بتغريدة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفي ليلتها وقبل الفجر أمر حفتر بإعادتها للمؤسسة الشرعية في طرابلس.
وهاجم في لقائه ـ هذا بالقيادات الإجتماعية أيضاً ـ مشروع الدستور ووصفه بـ”الكارثي” ، مشيراً بالقول الواضح أن على عقيلة صالح إيجاد البديل وإلا فسيكون “الضحية”، ولم يوضح معنى الضحية هنا ، هل كان يعني أنه إذا لم يمتثل لأوامره؟ فإنه سيكون الضحية.
قائد عملية الكرامة، قال عن طرابلس، إنه لا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالي، وأن تحرير طرابلس لا مناص منه.