عبّر رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ،عن رفضه “رفضًا قاطعًا” للاقتتال في ليبيا عامة، وفي طرابلس خاصة، مهما كانت الأسباب والمبررات.
وقال المشري، في كلمة له ،الأربعاء، إن ما يزيد الوضع سوءا هو الاقتتال في مدينة بحجم طرابلس التي تضم حاليًّا ثلت سكان ليبيا بين سكان دائمين، ونازحين.
وأضاف المشري أن المجلس الأعلى للدولة نادى منذ اللحظة الأولى باللجوء للحوار، والوقف الفوري للاشتباكات، ورفض أي نوع من أنواع الدعم للمجموعات المتقاتلة سواء من داخل طرابلس أو خارجها، مرحّبًا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مدينة الزاوية بين الأطراف المتقاتلة في جنوب طرابلس.
وأوضح المشري أن السبب الرئيسي لهذه الأزمة، هو فشل المجلس الرئاسي في تطبيق الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، والفساد المالي الحاصل في ملف الاعتمادات.
وأكد المشري أن حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي فشلوا في إدارة الأزمة، ووسائل الإعلام زادت من إثارة هذه الحرب بدلا من محاولة الإصلاح، وهو ما نتج عنه ضعف اتفاقات التهدئة والمصالحة التي قامت عليها أكثر من جهة، وخرقها أكثر من مرة.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعلنت، الثلاثاء، الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء جميع الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وصون الممتلكات العامة والخاصة، وإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس.