يقترن عيد الأضحى المبارك عادة بالمشاكل الصحية الناجمة عن الإفراط في أكل اللحوم رغم كثرة التحذيرات الطبية التي يطلقها الأطباء وخبراء التغذية.
تجتمع العائلة على طاولة الطعام لتناول أطيب الأطباق وأشهاها، ولكن ما تغفل عنه معظم العائلات هو أن سفرة العيد لا يجب أن تكون مرادفة للإسراف، وإقحام الأطعمة غير الصحية فيها بشكل كبير، بل يجب أن نركز بشكل اساسي على أن تتضمن هذه السفرة كل ما يتضمنه الهرم الغذائي المعروف من كربوهيدرات وبروتين ومنتجات الألبان، ففي حال توفرت هذه العناصر على السفرة فإنها تضمن حصول المرء على الغذاء الضروري لجسمه وبكميات متوازنة.
ويصر كثيرون على اعتبار عيد الأضحى مناسبة سنوية لالتهام أكبر كمية من اللحوم، وبمعدلات تفوق استهلاكهم المعتاد، فلا أحد ينكر الفوائد الصحية الطبيعية من أكل اللحوم بوصفه مصدرا رئيسيا للبروتينات والدهون والعناصر الغذائية الحيوية التي لا يُختلف عليها.
لذا فإن تقديم غذاء متنوع ومتوازن يشمل الخضروات كالسلطات التي تقدم الألياف للجسم والبروتين الحيواني من اللحوم والكربوهيدرات من الأرز والخبز، إضافة الى الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.
الكمية كذلك مهمة جدا، إذ لابد أن تكون كمية الألياف و البروتين أعلى من الكربوهيدرات، مع التركيز على تحضير الطعام بطريقة صحية باستخدام الزيوت الجيدة، بدلا من السمن و الدهون المشبعة بالكوليسترول، وشرب الماء وتناول الفواكه التي تؤمّن نسبه من الكربوهيدرات الجيدة.
الإفراط في تناول اللحوم، وخاصة لحوم الضأن تتسبب في رفع دهون الدم خاصة “الكولسترول”، الذي يترسب على جدران الشرايين، فهو رغم كونه وقودًا وطاقة للجسم، ومركباً موجوداً في خلايا الجسم، ويساعد على بناء الخلايا وتجددها، إلا أن ارتفاع نسبته يمثل خطراً داهماً يهدد حياة الإنسان، لذا يطلق عليه “القاتل الصامت” أو “البروتين الشحمي”.
المصدر: صحيفة الاتحاد