قال عضو مجلس النواب جلال الشويهدي، إن قائد عملية الكرامة خليفة حفتر، والنواب المحسوبون عليه أجهضوا الاتفاق السياسي في ليبيا.
ووصف الشويهدي، على صفحته بفيسبوك، الاثنين، تصريحات حفتر الصحفية الأخيرة بـ “المغالطات والمزايدات، وتزوير الحقائق” متهما حفتر وقواته بتكرار التدخل في مجلس النواب، وحكومته، وتهديد قائد قوات حفتر الجوية بقصف مجلس النواب والحكومة إذا لم يعملوا ما يريد حفتر، مضيفا أن تدخل الأخير لم يقتصر على السلطة التشريعية، بل امتد ليطال الهيئة التأسيسية للدستور، بتكليفه لجنة لها علاقة بقواته ستقدم له رأيها عن الدستور.
وبين الشويهدي أن قائد عملية الكرامة خليفة حفتر دعا عقب إعلان باريس إلى تهيئة الظروف المناسبة للانتخابات، لكنه أول من اخترق إعلان باريس بتسليمه للحقول النفطية للمؤسسة الموازية، وعدم تهيئته للظروف المناسبة في بنغازي ودرنة ومنطقة الهلال النفطي، متهما من وصفها بـ “مليشيات” حفتر بالخطف دون سند قانونى أو إعلام أهالى المختطفين بمكان أبنائهم.
وتساءل عضو مجلس النواب عن حال المعارضين لحفتر في بنغازى و درنة وأجدابيا، وما حل ببيوتهم وأملاكهم، ومن هجرهم من مدنهم، لافتا إلى أن حفتر من المستفيدين من بقاء الوضع على حاله في ليبيا، موضحا أنهم قدموا التنازلات السياسية للوصول إلى الاتفاق السياسي في الصخيرات، متهما حفتر بإجهاضه باستعمال سياسيين وأعضاء بمجلس النواب، وفق قوله.
وختم الشويهدي أنه لولا تدخلات حفتر وعرقلته للاتفاق السياسي لكان لليبيا حكومة واحدة، ومؤسسات موحدة، وأجريت فيها الانتخابات، وتجاوزت المراحل الانتقالية، مؤكدا أن لا وجود لمؤسسة عسكرية في الشرق، معتبرا من يقودهم حفتر بالمليشيات.
وكان قائد عملية الكرامة في مقابلة أجرتها مع صيحفة المرصد قال إنه لم يتدخل في العملية السياسية في ليبيا، متهما خصومه بعدم تقديم التنازلات.