قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن نوبات الصرع الصغرى كثيرا ما تهاجم الأطفال المصابين بمتلازمة قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
وأوضحت الرابطة أن أعراض نوبات الصرع الصغرى المعروفة أيضا بنوبات الغياب (Absence seizure) تتمثل في تراجع الوعي والإدراك، أي خلو وجه الطفل من التعبيرات والتحديق في الفراغ، والذي قد يخلط بينه وبين فقدان الانتباه أو أحلام اليقظة.
وفي بعض الأحيان تكون عيون الطفل موجهة لأعلى، في حين يسقط الرأس في مؤخرة الرقبة قليلا، وخلال هذه النوبة -التي تستمر لبضع ثوان- يتعذر التواصل مع الطفل.
ويمكن التحقق من إصابة الطفل بنوبات الصرع الصغرى بواسطة ما يعرف “بتخطيط أمواج الدماغ” (EEG).
وينبغي علاج هذه النوبات على وجه السرعة كي لا تتفاقم ويصاب الطفل بنوبات الصرع الكبرى، ويمكن علاج هذه النوبات جيدا بأدوية مثل مضادات الصرع، مما يعود بالنفع على تفاعل الطفل أثناء الحصص المدرسية.
يذكر أن الصرع هو اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، ويسبب فقدان الوعي وما قد يرافقه من تشنجات مختلفة.
يشار إلى أن قصور الانتباه وفرط الحركة (Attention deficit hyperactivity disorder) هو اضطراب نفسي من نوع تأخر النمو العصبي يبدأ في مرحلة الطفولة، ويتسبب في نموذج من تصرفات تجعل الطفل غير قادر على اتباع الأوامر، ولا يستطيع السيطرة على تصرفاته، أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للتعليمات والأوامر، وبالتالي يكون في حالة انشغال دائم بالأشياء الصغيرة.
المصدر: موقع الجزيرة