أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، الأربعاء، أن بعض من حضر مؤتمر باريس استغل تباين محاولات التوافق الدولية تجاهه للتنكر لمقرراته، والتنصل من الالتزامات المتفق عليها خلال المؤتمر.
وأوضح السراج، في كلمته أثناء لقاءه سفراء وممثلي الدول الكبرى والمبعوث الأممي وممثلة الاتحاد الأوروبي بتونس، أن هناك من خرق مقررات إعلان باريس بشكل جسيم مثلما حدث في الموانئ النفطية، مؤكدا أن الانقسام السياسي لم يكن ليستمر لو وجد المعرقلون للتوافق أمامهم موقفًا دوليًّا موحدًا، حاسمًا وحازمًا، وفق الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق.
وقال رئيس المجلس الرئاسي، إن الصبر بدأ ينفد تجاه تراخي المجتمع الدولي الذي فقد الكثير من مصداقيته في الشارع الليبي؛ لتعمّده في أحيان كثيرة اتباع سياسة الكيل بمكيالين.
واعتبر السراج أن التدخلات السلبية من دول إقليمية ودولية تمدّ في عمر الحالة الراهنة، إذ يعتمد المعرقلون على تناقض تلك المواقف، مشيرًا إلى أن هناك دولا تنحاز لصالح بعض أطراف الصراع، بل إن هناك من يزود بعض تلك الأطراف بالسلاح رغم قرارات الحظر.
وشدد السراج على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن وفي أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على إيجاد قاعدة دستورية صحيحة سريعًا، والتفكير من الآن في حلول “خارج الصندوق” لإنهاء العرقلة المستمرة والمتزايدة من قبل مجلس النواب.
وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج التقى، الأربعاء، في تونس، سفراء وممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، والمبعوث الأممي، وممثلة الاتحاد الأوروبي.
