in

بعد تعنته الشديد .. ضغوط دولية تجعل حفتر “يرضخ”

تفاجأ الليبيون كما تفاجأ المراقبون والمحللون بقرار قائد عملية الكرامة خليفة حفتر إعادة فتح الموانئ النفطية وتسليم إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، ليتسألوا لماذا قرر حفتر التراجع عن قراره؟ وهل رضخ للضغوط الدولية التي أثبتت أن هناك خطوطا لا يستطيع تجاوزها هو وداعموه؟.

حفتر الذي حاول مرارًا وتكرارًا التعنت في قرارته، لم يصمد هذه المرة أمام الضغط الدولي، خاصة بعد رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واجتماع روما الذي وضع حفتر وقراره المتعلق بإغلاق الموانئ في حجمه الطبيعي، وأوصل إليه رسالة واضحة أن قرارات مجلس الأمن خط أحمر.

حفتر يرضخ

المحلل السياسي عبد الله الكبير قال، إن تراجع قائد عملية الكرامة خليفة حفتر، سببه الضغط الأمريكي الذي لم يكن أمامه من خيار إلا الرضوخ له.

وأشار الكبير، في تصريح للرائد، إلى أن اجتماع روما كان حاسمًا لإعادة فتح الموانئ النفطية، وتجنيبها الصراع السياسي بين الأطراف الليبية، مضيفًا أن حفتر لن يجد مبررًا مقنعًا،وموقفه ضعيف أمام أنصاره ومن أيدوه في هذه الحماقة، حسب قوله.

حفتر نفذ الأوامر

أما المحلل السياسي محمد الهنغاري، فرأى أن حفتر لم يتراجع أمام الضغوط الدولية لكنه نفذ أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يستطع التأخر في تنفيذها.

وبيّن الهنغاري، في تصريح للرائد، أن حفتر قبل بفتح الموانئ دون قيد أو شرط؛ لخوفه من أن يغيّر الرئيس الأمريكي أسلوبه في معالجة أزمة الموانئ النفطية.

وبعد الصورة التي ظهر بها حفتر في إعلانه تسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الموازية، ووضعه شروطًا لفتح الموانئ التي أغلقت قرابة الشهر، وكلفت الدولة الليبية خسائر بملايين الدولارات، ها هو اليوم يتراجع ويلبس ثوب المهزوم أمام حكومة الوفاق.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

تصدير النفط من المؤسسات الشرعية .. رسالة لـ”حفتر” وداعميه أن الاتفاق السياسي هو الأساس

عبد الجليل: 58 ألف طالب سيخوضون امتحان الشهادة الثانوية