جدد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري التزام المجلس بما جاء في إعلان باريس، موضحا أنهم يعدون تصورا حول الاستفتاء على الدستور، أو الأسس الدستورية التي ستستند إليها الانتخابات، ومشروع قانون الانتخابات.
وقال المشري، في اتصال هاتفي، الجمعة، مع وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” أن بؤر التوتر وما يحدث من حروب في المنطقة الشرقية، والجنوبية لا تساعد في الإيفاء بالالتزامات المتفق عليها في باريس، مضيفا أنها تتطلب إطفاء تلك البؤر، وعودة النازحين إلى بنغازي، ودرنة، وأهالي قبيلة المغاربة إلى الهلال النفطي، وفقا للمكنب الإعلامي للرئيس.
وأضاف االمشري أن تصريحات قائد قوات الكرامة خليفة حفتر لا تشجع على الإيفاء بالتزامات إعلان باريس، وتصريحه لوسيلة إعلامية مصرية رفضه أن تكون السلطة العسكرية تحت المدنية.
في المقابل أشار وزير الخارجية الفرنسي لصعوبة إجراء انتخابات في ظل وجود حروب، متفهما أن مكافحة الإرهاب لا تعني الاعتداء على المدنيين في درنة.
و في سياق متصل اعتبر المشري قوات إبراهيم الجضران غير شرعية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القوات التابعة للحكومة المؤقتة بالبيضاء الموجودة سابقا في الهلال النفطي كانت “تستخدم مهابط الطيران في عمليات عسكرية، وتستخدم الموانئ لتهريب الخردة واليوريا بطريقة غير شرعية، وأن هذا مخالف أيضا” وفق قوله.
وشدد المشري على أن المجلس الرئاسي هو من يتحمل مسؤولية هذا الموضوع، وأن عليه أن يبسط سيطرته على منطقة الهلال النفطي من خلال العقيد إدريس أبوخمادة الذي كلف آمرا لجهاز حرس المنشآت النفطية.
من جهته أعرب الوزير الفرنسي عن اتفاقه مع المشري على ضرورة أن تكون الموانئ النفطية تحت إمرة المجلس الرئاسي.
يذكر ان أن وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، سيزور، الخميس المقبل، القاهرة؛ لبحث آخر تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا.