دعت سياسية إيطالية، الجمعة، رئيس حكومة بلادها إلى مطالبة أوروبا بفرض حصار بحري على ليبيا، فيما طالب رئيس البرلمان الأوروبي بوجوب خلق ما أسماه “نقاط ساخنة في ليبيا وتونس”، واقتصر بابا الفاتيكان فرنسيس “مشكلة الهجرة” في ما سمّاها “السجون الليبية”، التي “تعذّب المهاجرين”.
وقالت زعيمة حزب التحالف الوطني الإيطالي، جورجا ميلوني في تصريحات متلفزة، “يجب إقامة نقاط ساخنة في أفريقيا، لنقرر هناك من الذي يحق له في أن تستقبله دول أوروبا السبع والعشرين”. وفقا لوكالة آكي الإيطالية.
وأضافت ميلوني “إن فُهم هذا الإجراء بالعمل العدائي تجاه ليبيا، فإننا نقول إن إرسال 600 ألف مهاجر الى إيطاليا على مدى 6 سنوات، يعد عملا عدائيا أيضا في نظرنا”.
وطالب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني بضرورة أن تأذن أوروبا لبعض المنظمات غير الحكومية فقط بالإنقاذ في البحر تحت سيطرة وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مع وجوب خلق نقاط ساخنة في ليبيا وتونس”. حسب آكي.
وأوضح تاياني في تصريحات إذاعية ملف الهجرة مرتبط بنشاطات تجارية من بعض المنظمات غير الحكومية، وبعض التعاونيات”، مؤكدا على “أن تضرب أوروبا بقسوة من يمتهن الاتجار بالبشر، والتعاونيات التي تسعى الى الربح على حساب المهاجرين”.
وفي سياق متصل اتهم بابا الفتيكان فرنسيس ممارسة السجون الليبية للتعذيب وتشويه المهاجرين المحتجزين فيها، ثم يتخلص منهم في مقابر جماعية، وفق قوله.
ووصف فرنسيس في حديث مع صحيفة لاريبوبليكا بعض السجون في ليبيا بأنها تشبه “معسكرات الاعتقال النازية” وفق
ورأي البابا أنه يتعين على كل حكومة “أن تتصرف بفضيلة الحيطة؛ لأن الدولة يجب أن ترحب بأكبر عدد ممكن من المهاجرين ويكون بمقدورها إدماج، وتعليم، وتوفير فرص العمل لهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، قال في وقت سابق إن بلاده لن تكون مخيما يأوي المهاجرين غير القانونيين القاصدين أوروبا، متهما منظمة (سي ووتش) الألمانية بتحميل المهاجرين من سواحل ليبيا، وإحضارهم الى إيطاليا.