يتجدد الصراع للسيطرة على النفط في ليبيا، بعد موجة إغلاق صمامات النفط، وإيقاف التصدير التي سنّه إبراهيم الجضران بدعوى بيع الخام دون عدادات.
أعلن قائد حرس المنشآت النفطية سابقا إبراهيم الجضران، منتصف يونيو الحالي، عودته للسيطرة على الهلال النفطي، الذي فقده عام 2016 بعد أن سيطرت عليه قوات حفتر.
التداعيات الاقتصادية الهجوم على الهلال النفطي
المؤسسة الوطنية للنفط تعلن أن إنتاج ليبيا من النفط الخام انخفض إلى 600 ألف برميل يوميا، وتفرض القوة القاهرة على مينائي رأس لانوف والسدرة؛ نتيجة الاشتباكات، وإصابة خزاني نفط بـ “أضرار بليغة”، وتحذر من كوارث بيئية وأثار اقتصادية كبيرة.
الجضران كان في منتصف 2013 أستولى على الموانئ النفطية وفي وقتها قدرت المؤسسة الوطنية للنفط، الخسائر حتى مارس 2017، بحوالي 130 مليار دولار.
محاولات الاستيلاء على رأس لانوف والسدرة
وكانت في سبتمبر 2016 سرايا الدفاع عن بنغازي تشن بالتعاون مع قوات الجضران هجوما على الموانئ غير أنها جوبهت بصد طيران قوات حفتر.
وفي مارس 2017 سيطرت سرايا الدفاع عن بنغازي، على الموانئ النفطية بعد هجوم مسلح عليها، سرعان ما أضطرت للفرار منها؛ نتيجة هجوم من قوات حفتر.
ردود الفعل عن هجوم الجضران على الهلال النفطي
الرئاسي يكتفي بالتنديد في بيان قصير، ويؤكد عدم إصداره تعليمات لأي قوة بالتحرك نحو الموانئ النفطية، والذي قوبل بانتقادات واسعة لاكتفائه بالتنديد فقط.
رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، يطالب المجلس الرئاسي بممارسة صلاحياته واحتواء الأزمة في الهلال النفطي، وحماية أرزاق الليبيين “ولو اضطر إلى طلب المساعدة لتحقيق ذلك”، ووضع حد لهذا العبث، وفق وصفه.
وأنعكست هذه المطالبات في تصريحات وبيانات من بينها بيان الخارجية الأمريكية التي أدانت، بـ “شدة”، الهجمات التي شنتها قوات إبراهيم الجضران على الموانىء النفطية.
الخارجية الأمريكية تدعوا جميع الجهات المسلحة إلى الانسحاب “الفوري” من المنشآت النفطية وعلى ضرورة أن تبقى تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط، وتحت الرقابة الوحيدة لحكومة الوفاق.
السفير البريطاني في ليبيا، فرنك بيكر، بعد لقائه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، يصف الاشتباكات بمنطقة الهلال النفطي بالعمل “الإرهابي”، ويؤكد أن بلاده تتواصل مع مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات حول الهلال النفطي.
وكانت قوات يقودها إبراهيم الجضران شنت هجوما على الهلال النفطي منتصف يونيو الحالي، أوقع قتلى وجرحي في صفوف قوات حفتر التي تسيطر على مينائي السدرة وراس لانوف منذ 2016، وأدت الاشتباكات إلى خسائر في البنى التحتية، وخسارة 400 ألف برميل من خام النفط، وفرض بيعية تقدر بمئات آلاف الدولارات.