رحّب رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوّان، السبت، بلقاء باريس، معتبرا أنه “محطة مهمة” لحلحلة الأزمة الليبية، ويحتاج في تنفيذه إلى خطوات “جريئة وشجاعة”.
وأشاد صوّان، على صفحته بفيسبوك، بتجاوز الأطراف الليبية مرحلة القطيعة، وقبولها التفاوض، وتوافقها على الوثيقة المشتركة، وتعاهدها على تنفيذ بنودها، استنادا للاتفاق السياسي في الصخيرات بوصفه مرجعية سياسية تضمن قيام الدولة المدنية.
وطالب صوّان المشاركين في اتفاق باريس، بالإيفاء بالتزاماتهم، والعمل على تقديم التنازلات المطلوبة لتنفيذه، داعيا إلى عدم الالتفات إلى من “يكيلون الاتهامات، ويؤججون الفتنة بين الليبيين”.
وأوضح رئيس حزب العدالة والبناء، أنه ينبغي، لإظهار حسن النية، أن يشرع مجلسا النواب والأعلى للدولة بتهيئة المناخ للانتخابات، وتنفيذ مادة الإعلان التي تنص على قيام مجلس النواب بإنهاء الأجسام والحكومات الموازية، انتهاءا بتوحيد المؤسسات، وأن يقوم المجلس الأعلى للدولة باستكمال إجراءات توحيد المصرف المركزي، وصولا إلى الإصلاحات الاقتصادية، ورفع المعاناة عن المواطنين، وفق صوّان.
ودعا صوّان ممثلي الدول في لقاء باريس، إلى وضع حد للتدخلات السلبية من بعض الدول في الملف الليبي، مثمّنا دور فرنسا وجهودها لدعم خارطة الطريق الأممية؛ لتحقيق السلام في ليبيا للمرة الثانية، مبينا أن الأولى كانت إبان الاستقلال عام 1951.
وكان إعلان باريس الذي صدر، الأربعاء المنصرم، شارك فيه رئيس المجاس الرئاسي فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، بحضور رؤساء وممثلين عن المجتمع الدولي والأمم المتحدة.