قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، الخميس، إن حركات المعارضة الإفريقية استغلت الظروف الأمنية التي يواجهها الجنوب الليبي وشرعت في بناء معسكرات للتدريب في المنطقة، الأمر الذي يمثل انتهاكا صارخًا للسيادة الليبية.
وأوضح سيالة، في كلمته في الاجتماع الوزاري الخاص بمراقبة الحدود المنعقد في تشاد، أن ليبيا عانت “كثيرا” جراء حالة عدم الاستقرار التي سادت جُلّ مناطقها، خاصة من الهجرة غير القانونية التي أنهكت ميزانية الحكومة؛ بسبب اضطرارها إلى بناء عدد من مراكز الإيواء، وإنشاء هيئات لم تكن موجودة من قبل، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
وبيّن سيالة أن مواجهة تحديات الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر لن يكون مكتملا دون تنسيق محكم بين أجهزة الأمن في دول المنطقة المجاورة لليبيا.
وأضاف وزير الخارجية، أن ليبيا قطعت خطوات مهمة نحو توحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن توحيدها هدف لن يحيد عنه مهما كانت الظروف حتى تصل البلاد إلى تأسيس جيش ليبي قوي قادر على مواجهة الإرهابيين، وإرساء الاستقرار في كل مناطقها.
وكانت ليبيا قد شاركت، في أبريل المنصرم، في الاجتماع الوزاري الإفريقي المعني بتوقيع مشروع مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة بين ليبيا وتشاد والسودان والنيجر.