أفادت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، أن أكثر من 100 مهاجر غير قانوني تعرضوا، الأربعاء المنصرم، لإطلاق نار أثناء محاولتهم الفرار من المهربين الذين يحتجزونهم غرب بني وليد، فقتل عدد منهم، وجرح 25 آخرين نقلوا إلى المستشفى العام في المدينة.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن الناجين قالوا إن 15 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، وإن نحو 40 شخصا آخرين “معظمهم من النساء” تُركوا وراءهم، مشيرة إلى أن بعض الناجين أفادوا أنهم احتجزوا مدة تصل إلى 3 سنوات، بحسب المنظمة.
وقال أطباء بلا حدود، إن الناجين، ومعظمهم مراهقون من إريتريا وإثيوبيا والصومال، كانوا يحاولون طلب اللجوء في أوروبا، موضحين أنهم كانوا محتجزين عند المتاجرين بالبشر الذين باعوهم عدة مرات بين منطقتي بني وليد ونسمة، وفق المنظمة.
وأضافت المنظمة أنها دعمت فريق مستشفى بني وليد العام لتقديم الرعاية الطبية لـ 25 جريحًا، منهم 18 عانوا من إصابات طفيفة وتلقوا إسعافات أولية وملابس، ونقل 7 إلى المستشفى لتلقي المزيد من الرعاية؛ بسبب جروح ناجمة عن طلقات نارية، وكسور متعددة.
يشار إلى أن الناجين من المهاجرين غير القانونيين نقلوا إلى مراكز الإيواء في طرابلس، وقدمت لهم فرق منظمة أطباء بلا حدود الاستشارات الطبية، ونُقل 14 مصابا بجروح بالغة وكسور متعددة؛ بسبب أعيرة نارية، إلى المستشفى، بحسب أطباء بلا حدود.