يعتبر شرب الماء من بين العادات الأكثر صحية، إذ الماء مادة حيوية وضرورية، فبدونها لا يمكن لأجهزة الجسم أن تقوم بدورها على أكمل وجه، بل بدونها تستحيل الحياة.
لكن الأمر الذي قد يبدو جديدا بالنسبة لك، هو أن الوقت الذي تشرب فيه الماء يحدد مدى استفادة الجسم منه ويتحكم في الثمار الصحية التي يمكن أن تجنيها مختلف أنظمة الجسم.
صحيح أن شرب الماء على طول فترات اليوم عادة جيدة وذات عائدة هامة على الصحة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن شرب كوب من الماء يوميا مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم له فوائد جمة، ويسمح للجسم بالاستفادة بصورة مثالية من جُل الخصائص الحيوية التي يوفرها شرب الماء.
سنتطرق خلال هذا المقال إلى مختلف الفوائد الصحية التي يستفيد منها الجسم عند تناول الماء صباحا على الريق.
منح الجسم الطاقة اللازمة له:
خلال النوم، يفقد الجسم معظم مخزون المياه الذي استهلكه الفرد خلال الأمس؛ لذا يستحسن أن يُزوَّد الجسم بهاته المادة الضرورية مباشرة بعد الاستيقاظ.
وينصح الأخصائيون بشرب كوب دافئ من الماء كل صباح لمنح الجسم ما يحتاجه من الماء، وتزويد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأنشطة اليومية.
طرد السموم من الجسم:
إن شرب كوب دافئ من الماء مباشرة بعد الاستيقاظ يمكن الجسم من التخلص من المواد السامة التي تضر الجسم وتؤذيه. لأن الإنسان عندما ينام، تظل أجهزته الصحية وهرموناته في نشاط مستمر حيث تقوم بتحويل المواد الإيجابية والاستفادة منها وتقوم بمنع السموم من التراكم.
وبفضل استهلاك كوب دافئ من الماء، يتمكن الجسم من التخلص من هذه السموم والزوائد، ويعطي للجلد مظهرا رائعا وحسنا.
تنشيط التمثيل الغذائي (الأيض):
تساهم عادة شرب الماء الدافئ على الريق صباحا في عملية خسارة الوزن، وهو ما يمثل عادة سهلة التنفيذ وقوية المفعول بالنسبة للراغبين في النقص من وزنهم.
ويؤدي استهلاك الماء الدافئ إلى حرق السعرات الحرارية، لأنه ينشط عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي يحسن من رشاقة الجسم. كما تساهم هذه العادة في الإحساس بالشبع وبالتالي يجعل مستوى استهلاك السعرات الحرارية في تناقص.
النقص من الإحساس بحموضة المعدة:
يعزى مشكل حموضة المعدة إلى العادات الغذائية السيئة وإلى سوء التغذية بشكل عام. وفي الغالب، تظهر آثار هذا المشكل الصحي بعد تناول الوجبات الدسمة، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن الإحساس بهذه الحموضة في الساعات الأولى من اليوم وحتى دون تناول أية وجبة.
وبفضل شرب كوب دافئ من الماء يوميا، يمكن للفرد أن ينقص من مستويات الحموضة خلال الساعات الأولى، وهكذا يمكن أن تبدأ يومك دون مشاكل صحية.
تنشيط عمل الدماغ:
من المعروف أن الماء يشكل حوالي 75 في المئة من مكونات المخ. ولذلك فإن عمل المخ يتطلب منسوبا مهما من الماء، ولذلك فإن التركيز والعمليات الذهنية تعرف انخفاضا ملحوظا عندما يعاني الجسم من نقص في مستوى الماء. لذلك فإن استهلاك كوب من الماء الدافئ في الصباح يساعدك على التركيز والاستفادة من نشاط ذهنك في أعلى مستوياته.
تسهيل أداء الجهاز الهضمي والحد من الإمساك:
يعتبر عدم توفر الجسم على الكمية المناسبة من الماء أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإخلال بعمل الجهاز الهضمي وإلى حدوث الإمساك.
وبفضل شرب الماء الدافئ على الريق، يتحسن أداء الأمعاء وحركة الأكل فيها مما ينقص من المشاكل الهضمية التي يمكن أن تحدث.
تجنب بعض الأمراض والحد من آثارها:
يساهم استهلاك الماء بصورة منتظمة وعلى فترات مختلفة من اليوم في تزويد الجسم باحتياجاته الضرورية من الماء وفي تحسين أداء الأجهزة الصحية، وبالتالي الوقاية من حدوث بعض الأمراض التي قد تعصف بصحة الإنسان.
لذا، فإن افتتاح اليوم بالماء يعتبر خطوة أساسية ومهمة في رحلة الوقاية من الأمراض، بل إنها بداية هذه الرحلة التي تقيك تكاليف العلاج.
الحفاظ على صحة الجلد:
يساهم شرب الماء بوفرة في الحفاظ على رونق وبهاء ومرونة الجلد، إذ إنه يجعله يحتوي بصورة منتظمة على الكمية اللازمة من الماء لتفادي ظهور أية بقع تعكر من صفاء الجلد، ولتأخير ظهور التجاعيد وبالتالي تفادي آثار الشيخوخة المبكرة التي تصيب الجلد.
كما لاحظت، تتعدد فوائد شرب الماء على مختلف أجهزة الجسم، والخلاصة واحدة: وهي أن شرب كوب دافئ من الماء يوميا بعد الاستيقاظ يشكل حماما واقيا لجسمك من الأمراض، ويمنح صحتك قوة ونشاطا، كما يزيد جلدك رونقا وصفاء.
المصدر: مجلة حياتك.